أعراض الوسواوس والتوتر ما زالت تلاحقني، فما الحل؟

0 270

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا صاحبة الاستشارة رقم 2126942 شكرا دكتور محمد عبد العليم على إجابتك الوافية على استفساري, فقد كانت جدا مفيدة بالنسبة لي.

أحببت لو كنت اقترحت علي الدواء المناسب على الأقل, مع تحفظي على الأدوية كما ذكرت في الاستشارة السابقة , لأنني بدأت أشعر أنه من الضروري أن أفعل شيئا لنفسي.

ما زالت الأعراض تلاحقني, وأصبحت خائفة كثيرا من التأثير الجسدي المصاحب لذلك , حيث أنني قمت بقياس الضغط فوجدته مرتفعا قليلا, وأخشى أن يكون في ذلك ضرر علي -لا قدر الله- لو بقيت حالة الوسواس والتوتر والقلق هذه , وأصبح الصداع يلازمني في كثير من الأوقات, وأعصاب يدي مرتخية نوعا ما, وأنزعج أحيانا من الأصوات, عالية كانت أو عادية ! علما أنني لم أبدأ بتمارين الاسترخاء بشكل منتظم, ولكن أهتم برياضة المشي كلما شعرت بتوتر أو قلق.

دكتوري الفاضل: أريد منك فقط أن تقترح علي دواء خفيفا جدا وتأثيره بسيط على حالتي ( إذا كان ذلك ضروريا ) لأنني أثق جدا بك, وبخبرتك الواسعة -ما شاء الله - فأنا مترددة هل أذهب لطبيب نفسي أم أن الحالة بسيطة فعلا وستزول قريبا بدون أن أعتبرها حالة سقيمة , إحدى قريباتي لم تشجعني على زيارة العيادة النفسية؛ لأنها لم تستفد منها, بل زادت حالتها حدة عند تناول الأدوية والمهدئات, وأنا على يقين أنها كما ذكرت لي في الاستشارة السابقة, لم تأخذ الرزمة كاملة, بل اعتمدت على الأدوية فقط, ولن أكون كذلك لو عزمت على زيارة عيادة نفسية .

شكرا مقدما أيها الكريم, وأتمنى من الله أن يوفقك دائما لما تحب وترضى إن شاء الله تعالى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب، نشكرك على كلماتك الطبية والمشجعة, ونسأل الله لك العافية والشفاء.

لاشك أنني أكثر ارتياحا وسرورا أن قناعتك تحسنت نحو الأخذ بالعلاج البيولوجي أو العلاج الدوائي, وبفضل من الله تعالى الآن الأدوية الموجودة هي أدوية سليمة, وفعالة جدا, وغير إدمانية، وأنا أرى أن مثل عقار سبرالكس بجرعة صغيرة سوف يكون مفيدا لك.

الجرعة التي أقصدها هي أن تبدئي بـ (5) مليجرام أي نصف حبة تناوليها ليلا بعد الأكل، وبعد عشرة أيام ارفعي الجرعة إلى (10) مليجرام يوميا, استمري عليها لمدة ثلاثة أشهر, ثم خفضيها إلى (5) مليجرام يوميا, استمري عليها لمدة شهر, ثم (5) مليجرام يوما بعد يوم لمدة أسبوعين, ثم توقفي عن تناول الدواء، هذا دواء بسيط فعال سليم ممتاز, ولا يؤثر أبدا على الهرمونات النسوية.

بجانب العلاج الدوائي من الضروري جدا أن تبدئي بتمارين الاسترخاء، فالحالة كما وصفتها سابقا, والآن تحمل كل مكونات القلق الوسواسي البسيط، وعدم تحملك للأصوات العالية هو من صميم أعراض القلق التي لا يلتفت لها الكثير من الناس.

إن شاء الله تعالى بتطبيقك لما ذكرناه سابقا, وتناول الدواء الموصوف، أرى أن حالتك -إن شاء الله تعالى- سوف تتحسن, فهي كما ذكرت لك ظاهرة أكثر مما هي حالة مرضية، وعليك بالتفكير الإيجابي التفاؤلي، فهو مهم وزاد نفسي عظيم.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات