السؤال
السلام عليكم.
أعاني من برود عام: عاطفي وجنسي وغير ذلك، فلا أستثار جنسيا إلا بصعوبة، ولا أستطيع التعبير عما في داخلي بسهولة إلا عن طريق الكتابة فقط، وكل حركاتي بطيئة، وعندما أمشي أو عندما أقوم بعمل معين لا أنجزه بسرعة ولا أغضب كثيرا.
أنا أرى نفسي طبيعية، ولكن انتقادات الناس ازدادت كثيرا لدرجة كبيرة، وهذا أزعجني كثيرا، العائلة أيضا تنتقدني كثيرا وزوجي أيضا يقول لي أنني باردة ولا أعبر عن مشاعري ولا أشعر به، ماذا أفعل؟
أريد حلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
النظرة الشاملة والعامة لحالتك تشير إلى أنك تعانين من اكتئاب نفسي، فالاكتئاب النفسي هو الذي يخل بالتأثرات الوجدانية عند الإنسان، وفي بعض الأحيان قد يفتقد الإنسان مشاعره حتى الشعور بالغضب.
أما بالنسبة للضعف الجنسي وعدم الاستثارة الجنسية فهي من أكبر مسبباتها الاكتئاب عند الرجال وعند النساء، وتوجد أسباب أخرى، حيث إن 30% من النساء لديهن مشاكل في الاستثارة الجنسية بعضها ناتج من سوء تفاهم أو لسوء مفاهيم، وأن تكون المعرفة الجنسية مغلوطة في بعض الأحيان، وأنا أنصحك حقيقة بأن تقابلي الطبيبة النفسية وهذا أفضل كثيرا.
أولا: حالتك تتطلب المزيد من الدراسة والتحليل، ومن الضروري جدا أن تجرى لك بعض الفحوصات الهرمونية خاصة فيما يتعلق بالهرمونات النسوية وكذلك هرمونات الغدة الدرقية.
وبصفة عامة مهما كان السبب فيما يخص عدم الاستثارة الجنسية، فيجب أن لا تفكري في الفشل؛ لأن الفشل يؤدي إلى الفشل، وأعرف أن هذه غريزة وشهوة وهي أمر طبيعي، وأنا متأكد أن زوجك متفهم لوضعك، وهنالك الآن الكثير من المختصين الذين يساعدون في أمر الصعوبات الجنسية بين الأزواج، لن يكون أبدا من الإنصاف إذا ذكرت لك أي تفاصيل علاجية أخرى، لأن هنالك وسائل للاستثارة كثيرة، وهنالك أدوية نفسية معالجة للاكتئاب ربما تساعد أيضا، ولكن ليس بإمكاننا من خلال هذه الاستشارة أن نعطي إجابة رصينة فيما يخصك.
الإرشاد الذي نفضل في مثل حالتك -أيتها الفاضلة الكريمة- هو أن نؤكد لك أن هذه الأمور يمكن أن تعالج، لكن يفضل أن تسترشدي بالمختصين مباشرة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.