عند الجلوس للمذاكرة يتشتت ذهني.. فهل من آيات أو أدعية لتجاوز ذلك؟

0 800

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالبة توجيهي، وأريد النجاح بشغف، ولكني عندما أجلس للدراسة لا أستطيع، ويتشتت ذهني!

أسألكم بعض الأدعية والآيات القرآنية لمجاوزة هذه المشكلة.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غيداء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

مرحبا بك ابنتنا العزيزة في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك التوفيق والنجاح، وأن ييسر لك أسباب الخير، ونشكر لك حرصك على التفوق والتميز، ونرجو إن شاء الله تعالى أن توفقي وتبلغي كل ما تأملينه.

هذه الحالة التي ذكرتها ربما يكون سببها انشغال ذهنك ببعض الأشياء الخارجة عن موضوع المذاكرة والمدارسة للدروس، فنصيحتنا لك في هذه الحالة أن تجتهدي في قضاء حاجاتك الصارفة لذهنك قبل جلوسك للمذاكرة.

كما ننصحك أيضا بالإكثار من الأذكار التي يراد بها تحصين الإنسان من إضرار الآخرين به، لا سيما أذكار الصباح والمساء، فاجتهدي في المواظبة على أذكار الصباح كل يوم وأذكار المساء كذلك كل ليلة، وأذكار النوم والاستيقاظ من النوم، وهي كثيرة في السنن النبوية ومن الآيات القرآنية، لكن من أهم ما ينبغي أن تحافظي عليه قراءة (قل هو الله أحد) و(قل أعوذ برب الفلق) و(قل أعوذ برب الناس) كل سورة ثلاث مرات، كل صباح وكل مساء.

حاولي أن تقرئي آية الكرسي بعد كل صلاة، وآخر آيتين من سورة البقرة تقرئينها في الليل، أي من بعد المغرب فصاعدا، وكذلك ينبغي أن تحافظي على ما ورد في الحديث النبوي مما علمه النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الأمة، وهو قوله: (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) كل صباح وكل مساء ثلاث مرات، و(أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) في كل مساء ثلاث مرات.

بإمكانك الرجوع إلى بعض الكتيبات الصغيرة التي تذكر فيها أذكار الصباح والمساء ككتاب القحطاني (حصن المسلم)، وستجدين فيه الكثير من الأحاديث النبوية والأذكار المشروعة التي تحافظين عليها، وبهذا إن شاء الله تحفظين ذهنك من الاضطراب ومن التشويش، وقد ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: (اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا) فأكثري من هذا الدعاء عندما تجلسين لمذاكرة دروسك واستحضارها.

وخير ما نوصيك به تقوى الله سبحانه وتعالى والاشتغال بطاعته، والانصراف عن معصيته، فإن العلم لا يذللـه الله سبحانه وتعالى ويسخره لمن وقع في معاصيه، ونعني بهذا العلم النافع الذي ينفع الإنسان في دينه ودنياه.

أما العلوم النافعة في بعض الدنيا فقط والتي لا توصل الإنسان إلى مرضاة الله عز وجل فقد ينالها البر والفاجر والمسلم والكافر، أما العلم النافع الذي ينفع به الله عز وجل قلب العبد وينجيه الله عز وجل به من المهالك والنار، فهذا العلم لا يناله ولا يصل إليه إلا من اشتغل بطاعة الله عز وجل، ولذا فوصيتنا لك أيتها الكريمة أن تكوني ممن يحرص على تحسين علاقته بالله تعالى بفعل أوامره واجتناب نواهيه، وكوني على ثقة بأن الله عز وجل إن علم في قلبك الخير فإنه سييسر لك أسباب الخير.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقك وييسر لك كل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات