أعاني من انتشار حبوب حاكة في المنطقة التناسلية..فما علاجها؟

0 520

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة بعمر 15 عاما، ومنذ شهرين تقريبا أو أكثر ظهرت حبتان بين الأفخاذ لدي، وتجاهلت الأمر، حتى وصل بي الأمر إلى تكاثر هذه الحبوب بشكل كبير جدا، وكثرت بين الأفخاذ وعلى المؤخرة من الخلف، وعلى الفرج من الأمام، بل كنت من شدة الألم أحك بشدة حتى تنزف دما، وكانت هذه الحبوب تخرج ماء أو بعض الدم، وتكون تقريبا ما يشبه بالدمامل الصغيرة على المؤخرة، وكان شكل الجلد من الخلف مثل الجلد الذي كأنه مسكوب عليه ماء مغلي أو هكذا.

الآن -والحمد لله- بدأ الأمر يهدأ قليلا ولكن ظهر نوع حبوب آخر لونه أحمر وصغير وبارز قليلا للأعلى، ولكن ما أقلقني كثيرا ودعانا لمراسلتكم هو ظهور كتلة على كل جانب من الفرج في الأعلى تحت الجلد -أي مكانه تقريبا عن أعلى الفرج في الفاصل بين الفخذ والفرج- وظهرت كتلة صغيرة على كل جانب وهي تشبه بروز اللوز عند التهابها.

ما هذا الأمر؟ وكيف أعالجه؟ وهل يلزم زيارة الطبيب؟ لأني قد لا أستطيع الذهاب، أرجو الرد سريعا لأن هذا الأمر يشغلني كثيرا.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أخت في الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن الاحتمال المرجح لما تصفين هو أنك تعانين من التهاب جرثومي دملي بدأ بواحدة وتطور وانتشر، وغالبا ما يكون سبب انتشاره هو التعامل معه بطريقة خاطئة كالعصر والتفريغ.

إن وجود التهاب جرثومي في منطقة ما من الجلد قد يؤدي إلى ضخامة العقد الليمفاوية المجاورة، وهو ما حدث معكم، ويدل على شدة الالتهاب وضرورة أخذ مضاد حيوي مناسب .

أما أسباب هذا الالتهاب في هذا الموضع فقد يعود لأسباب عديدة، منها عدم العناية بصحة المنطقة، وتجاهل العادات الصحية والنظافة الدورية، ووجود السكر أو البدانة أو الاحتكاك والرض والفرك، أو استعمال الملابس الضيقة أو غير الصحية.

قد ناقشنا الدمامل بشكل تفصيلي في الاستشارة رقم (257604).

كما أن زيارة الطبيبة قد تكون ضرورية إن لم يتم التحسن، خاصة عند وجود العقد الليمفاوية في المنطقة الأرنبية، وهي الوصلة بين الحوض والفخذ.

إن تمت زيارة الطبيبة وتم أخذ المسحة والعينة للمزرعة الجرثومية، وتم إجراء التحاليل اللازمة وأخذ المضاد الحيوي المناسب، ولم يتحسن الأمر أو نكس من جديد عندها يجب الأخذ بعين الاعتبار أحد أمرين:

الأول هو: استمرار الأسباب المؤدية للمرض والتي ذكرناها أعلاه، وفي الاستشارة المشار إليها.

الثاني هو احتمال وجود التهاب الغدد العرقية القيحي (244210).

باختصار: الحالة قيحية التهابية، تحتاج لمضاد حيوي مناسب، والتعامل مع المنطقة بظروف صحية كالغسل الدوري اللطيف، وتجنب العادات السيئة كالدلك والتخريش والملابس الضيقة، وتصحيح العوامل المساعدة مثل البدانة والسكري لو وجد .

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات