السلام عليكم ورحمة الله بركاته،،،

مشكلتي باختصار تتلخص في عدة نقاط:

• أشعر بضيق في التنفس في الأنف، مع أنه لا يوجد مخاط.

• وكتمة في جهة القلب وهذه الحالة تظهر فقط بعد الحزن أو حصول مشكلة لي، حيث تستمر لبضعة أيام ثم تذهب.

• ولاحظت أيضا أنه بسبب ضيق التنفس بالأنف تترهل المنطقة أسفل العينين.

• وأيضا لدي تساقط في شعري منذ أن ظهرت المشكلة.

أرجو المساعدة ولكم جزيل الشكر .

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ساره حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

ضيق التنفس هذا الذي تعانين منه يظهر أنه ناتج من حالة قلقية، والقلق والتوتر النفسي يؤدي إلى قلق وتوتر عضلي وخاصة في عضلات الصدر والرقبة، وربما الجهاز الهضمي، وكذلك الجهاز التنفسي، مما ينتج عنه شعور بوجود غصة أو ضيق في النفس، أو ألم في عضلات الصدر خاصة من الجهة اليسري يفسرها الكثير أنه مرض أو ألم في القلب، وهو ليس كذلك.

أنا أنصحك بشيء مهم وهو أن تذهبي وتقابلي طبيب الأنف والأذن والحنجرة أولا.

أنا لا أتوقع أن حالتك حالة عضوية، ولكن دائما التأكد أفضل ما دامت الإمكانيات الطبية متوفرة، ففي بعض حالات اعوجاج الأنف قد لا يكون مجرى الهواء بالاعتدال الذي يسمح بانسياب الهواء، وهذا يزداد مع حالات الغضب والانفعال، فالذي أقصده أنه يجب أن نتأكد أنه لا يوجد بالفعل اعوجاج أو التهابات داخلية في مجرى الهواء.

هذا فحص بسيط جدا يقوم به طبيب الأذن والأنف والحنجرة أو حتى الأطباء العموميين.

الذي أميل له أن الحالة مرتبطة بالقلق، خاصة وأن لديك تساقطا في الشعر، ومن المعروف أن تساقط الشعر إذا لم يكن ناتجا عن أمراض جلدية أو التهابات في جذور الشعر، أو ضعف في تكوين الشعر بسبب نقص الفيتامينات مثلا، فحالات القلق والتوتر قد تؤدي إلى تساقط الشعر، فإذا أكد لك الأطباء أنه لا توجد علة عضوية، فهنا أقول لك الجانب النفسي سهل التعامل معه.

حاولي أن لا تقلقي بقدر المستطاع، ولا تغضبي بقدر المستطاع..الغضب موجود ووارد وكذلك الانفعال، ولكن الطريقة التي ندير بها قلقنا وغضبنا هي المهمة، والإنسان حين يغضب عليه أن يستغفر الله، ويستعيذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم، ويغير مكانه ووضعه، ويتفل ثلاثا على شقه الأيسر، ويطفئ نار الغضب بالوضوء وصلاة ركعتين، هذا الشق من الطب النبوي فيه فائدة كبيرة جدا للناس، وهنالك من درب نفسه وروضها وأهلها لمواجهة الانفعالات من خلال هذه الممارسة الطيبة.

هناك أمر آخر مهم، وهو أن الإنسان يجب أن يفرغ نفسه وجدانيا وكذلك من خلال التعبير عن الذات، فلا تسكتي عن الأشياء البسيطة بل عبري عن ذاتك فلذلك فائدة كبيرة جدا.

في مثل عمرك ممارسة تمارين الاسترخاء مهم جدا، وتساعد كثيرا في مثل هذه الحالات، فيمكنك أن تتدربي على هذه التمارين من خلال تصفح أحد مواقع الإنترنت، وأعتقد أن تناول أحد الأدوية المضادة للقلق سوف يكون مفيدا جدا لك خاصة فيما يخص ضيق التنفس إذا أثبت فعلا أنه ذو منشأ نفسي، وهذا هو الذي أميل إليه، كما أنه سوف يساعدك في علاج تساقط الشعر.

اعرضي الأمر على والديك، ويمكن أن تطلعيهم على توجيهنا، وإن وافقوا أن تذهبي إلى الطبيب النفسي فهذا جيد، وسوف يؤكد لك على ما ذكرته لك، وفي نفس الوقت يقوم بإرشادات إضافية منه، وفي ذات الوقت قد يصف لك الدواء، ومن الأدوية الممتازة والبسيطة والجيدة التي تعالج مثل هذه الحالات عقار يعرف باسم فلوناكسولFlunaxol ،الاسم العلمي فلوبنتكسول Flupenthixol ، وجرعته بسيطة جدا، فهو يتم تناوله بجرعة حبة واحدة، وقوة الحبة هي نصف مليجرام يتم تناولها يوميا لمدة أسبوع ، وبعد ذلك تغير إلى حبة صباح ومساء لمدة شهر، ثم حبة واحدة في اليوم لمدة شهر، ثم يتوقف عن تناول الدواء، علما أن الدواء سليم وفاعل جدا وغير إدماني.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.