السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ فترة طويلة كنت أعاني من حساسية في الأنف إلى أن عملت عملية الانحراف وكي الزوائد القرنية، وأصبحت بعضها أفضل من السابق، ولكن تأتي الحساسية أخف من قبل، وسيلان الأنف لم يتوقف، وبعد شهرين من العملية والبلغم أزعجني، ينزل من الحلق إلى الصدر، وأحس بغثيان وكحة شديدة، فأريد إخراج البلغم.
والشيء المزعج والمخجل أني أحيانا يخرج صوت من أنفي أو حلقي، صوت مثل الشخير عند الكلام.
تركت الشيشة منذ 9 أشهر؛ لأن نفسيتي صارت مضطربة ومكتئبة، كانت تأتيني نوبات هلع كنت في دوامة مع المستشفيات، يقول الأطباء ليس في شيء أو أن عندي هرمون الهايستمين زائد، وبعضهم يقول لي أعمل تحليل نوم.
وأعاني من ضيق التنفس أحيانا، وأعاني من حموضة مستمرة في البطن، وخاصة إذا أخرجت هواء الاسترجاع من فمي.
للمعلومية أنا متزوج، ومرررت بصدمات قوية، وزني 95، وطولي 161 كنت في السابق مغرما بالرياضة، لكن ضغوط الحياة أصبحت هكذا.
شكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رائد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد،،،
فبالنسبة للحموضة بمعناها البسيط أو الارتجاع المريئي بمعناها الأكبر إذا كانت تلك مشكلتك، فهناك بعض النصائح التي يجب عليك اتباعها حتى تتغلب على تلك الحموضة وأهمها:
- تجنب التوتر.
- لا تؤخر العشاء إلى قبل النوم مباشرة، وليكن بينهما ساعتان على الأقل.
- حافظ على الوزن الطبيعي، وذلك بالعودة إلى ممارسة الرياضة، ولو نصف ساعة يوميا.
- تجنب الجوع واجعل وجباتك صغيرة ومنتظمة.
- لا تأكل بسرعة وامضغ الطعام جيدا.
- تجنب القيام بأي مجهود عنيف أو رياضة بعد الأكل مباشرة.
- عند النوم اجعل مستوى رأسك أعلى من جسمك من 10 إلى 15 سم.
ـ أكثر من الأطعمة الغنية بالألياف وتجنب الأطعمة الدسمة.
ـ تجنب الخل والحامض وعصير البرتقال والليمون والطماطم والألبان.
- خفف من شرب القهوة والشاي والمشروبات الغازية، وامتنع عن المشروبات الكحولية نهائيا لحرمتها ولضررها البالغ.
- تجنب شرب الشاي بعد الأكل مباشرة لاحتوائه على نسبة أحماض عاليه، وقد يؤدي إلى عسر الهضم.
- ابتعد عن تناول البهارات والتوابل والحار والثوم النيء والبصل والشطة.
- إذا لم تجد اتباع هذه النصائح إلى تقليل الارتجاع الحمضي، فيمكننا تناول حبوب مثل زنتاك أو رازون أو بروتون 20 مج مرتين يوميا أو 40مج مرة يوميا.
وأما عن الحساسية، وما يترتب عليه من سيلان بالأنف، فعلاجها الأساسي يكمن في البعد عن مهيجات الحساسية ومن أشهرها:
التراب، والدخان، والعطور، والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات: مثل البيض، والسمك، والموز والفراولة، والمانجو، والشيكولاتة، والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك بتناول مضادات الهيستامين: مثل حبوب كلارا أو كلاريتين، حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا أو رينوكورت أو رينوكلينيل، مرتين يوميا للتغلب على أعراض حساسية الأنف.
ولعلاج التهاب الجيوب الأنفية، وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة بالأنف تنزل على الحلق من خلف الأنف، يجب استخدام غسول قلوي لتنظيف الأنف، والتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق، والاستنثار عدة مرات يوميا، وإذا كان البلغم سميكا وكثيفا ولا ينزل بسهولة، فيجب استخدام مذيب للبلغم مثل ريناثيول أو ميكوسلفان حبوب أو شراب 3 مرات يوميا، وكذلك تناول مضاد حيوي قوي للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية، مثل تافانيك حبة واحد يوميا، أو سيبروسين أو سيبروباى 500 مج، حبوب مرتين يوميا لمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة.
وتابع مقاطعتك للشيشة والدخان؛ فهي من أشد مهيجات الحساسية، ومحرقة لصحتك، وملابسك ولمالك، ومغضبة لربك - عافاك الله - منها وشباب المسلمين، اللهم آمين، داعين الله عز وجل أن يمن عليك بدوام الصحة والعافية.