أسباب ظهور الشرايين على سطح الجلد.

0 960

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أريد أن أسأل عن أسباب ظهور وبروز الشرايين (الأشرة) والأوردة في أماكن متفرقة من الجسم، وكيفية علاجها، وهل يمكن أن تزول؟
فهناك نوعان من الشرايين أحدهما لونه أزرق ويكون ممتدا وطويلا، وفي حالات الإرهاق ينتفخ ويبرز أكثر، ويظهر في معظم أنحاء الجسم مثل اليدين والساقين.

والنوع الآخر لونه أحمر أو بنفسجي ويكون حجمه صغيرا، وكذلك دقيقا، ويبدو وكأنه متشعب، وهو يظهر فقط على الساقين.

أرجو أن تخبروني عن الحلول والأسباب، وهل للسمنة في منطقة الساقين والأرداف سبب في زيادة انتشار هذه الأشرة؟ وهل هناك علاقة بممارسة الرياضة بصورة خاطئة سبب في ظهورها؟ وما هي أسباب السمنة فقط في منطقة الساقين والأفخاذ؟ وكيفية تنزيل الوزن وتحسين المنظر؟

وشكرا جزيلا لكم، وجزاكم الله ألف خير على مجهودكم الأكثر من رائع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نود أن نوضح أن الأوعية الدموية بشكل عام هي إما شرايين أو أوردة أو شعيرات دموية دقيقة، ومع ذلك فكثيرا ما يخطئ الناس ويظنون أن كل وعاء دموي نشاهده بالنظر عبر الجلد هو مرضي أو دوالي، وأسباب وجودها هي أن الله تعالى خلقها في هذا الموضع التشريحي لتغذيته بالشرايين، وإعادة الدم المستعمل الخالي من الأكسجين بالأوردة، وقد تتضخم أو تظهر عند أشخاص أكثر من غيرهم لأسباب عديدة منها:

الجهد مما يؤدي إلى حاجة العضو للدم، فيزيد التدفق الدموي مما يؤدي إلى ظهور الوعاء الدموي بشكل أكبر، ولذلك يلاحظ عند من يمارسون رياضة الحديد ورفع الأثقال ظهور الأوعية الدموية بشكل كبير وواضح، وهي ليست مرضا.

وأما الزرقاء فهي أوردة، وغالبا ما تكون سطحية ومرئية أكثر من الشرايين، حيث يندر أن نرى شريانا بالنظر من خلال الجلد، والشريان يكون فيه النبض واضح وأقوى.

وأما الأوعية صغيرة الحجم فهي الشعيرات الدموية، فالشعيرات الدموية الدقيقة تكون سطحية جدا وذات قطر صغير، وقد تكون حمراء أو زرقاء، وغالبا ما تظهر على الأطراف السفلية، وهي غير عرضية (أي ليس لها أعراض)، وهي لا تمثل مرضا يحتاج للعلاج إلا جماليا، وغالبا يفيد فيها العلاج بالليزر الوعائي أو التخثير الكهربائي بإبرة، خاصة كالتي تستعمل في تخثير الشعر الزائد.

علما أن هناك توضعات أخرى، أي أنها قد تصيب أي موضع، كما أن هناك قابلية عند بعض الناس لظهورها عندهم أو أنها تكون عرضا من مرض، وكذلك فإن بعض الأدوية مثل موانع الحمل قد تساعد في زيادتها.

فالأسباب إذن:
- خلقية.
- الجهد يزيدها (رياضة أو غير رياضة).
- بعض الأدوية قد تزيدها مثل موانع الحمل.

وأما الحلول:
- الوقاية من الأسباب.

- العلاج التجميلي بالتخثير الكهربائي وهو الطريقة القديمة، وقد تستعمل حاليا للشعريات الصغيرة.

- الليزر، ولكنه يحتاج ليد خبيرة وجهاز مناسب ومعايير صحيحة.

- استعمال الجوارب الضاغطة أثناء الرياضة قد يساعد في الإقلال منها.

- تجنب الوقوف المديد، فإن كان لا بد من الوقوف كالمدرسة فعندها يفضل المشي لتقوية العضلات المحيطة بالأوردة، ومساعدتها على تفريغ الأطراف السفلية من الدم.

- في الحالات الشديدة ننصح باستشارة جراح الأوعية لينصح بالطريقة المناسبة للحالة بعد المعاينة، ابتداء من النصائح ومرورا بالحبوب والحقن وانتهاء بالجراحة.

السمنة لا علاقة لها بالأمر، والأمر مختلف بين الناس، فهناك النحيف والبدين اللذان لا يعانيان من الأوعية الظاهرة، وبالعكس فهناك النحيف والبدين اللذان يعانيان من الأوعية الظاهرة، أما عن تنزيل الوزن الموضعي مثل الساقين يكون بأحد الطرق التالية:

- بالمتابعة مع مراكز التدريب المتخصصة وليست التجارية.
- بالمساج الموضعي الذي يسمح بإذابة الدهون موضع الدلك.
- بمراجعة أخصائي جراحة تجميل لإجراء الشفط الدهني بيد خبيرة.

والله ولي التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات