حب المعلمة لأخلاقها واهتمامها

0 492

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحببت معلمة قبل ثلاث سنوات تقريبا لكنني نسيتها، وقد أحببتها لمدة سنة تقريبا، لم تكن جميلة، ولم يكن ذلك الحب إعجابا، كنت أحبها لأنها معلمتي تمدحني وتقدرني كل التقدير، وكنت أفكر فيها في كل وقت، وقلبي يدق كلما أراها، وأخشى أن أراها في الطابور لأنني إذا رأيتها سوف يدق قلبي، ولا أستطيع الحركة! وأشعر بالمتعة إذا رأيتها، ربما كنت أفكر فيها حتى في الصلاة.

سؤالي الأهم: هل هذا شرك أكبر؟ وهل أستطيع أن أتوب من ذلك؟ أنا لم أدرك حرمته إلا بعد ثلاث سنوات، ولم أكن أعلم، كان هذا تحت غير إرادتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ asmaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

حفظك الله ورعاك، وأشكرك على ثقتك بنا، وإن شاء الله تعالى سنكون عند حسن ظنك بنا.

بالنسيبة للمشكلة التي ذكرتها لا تدخل في موضوع الشرك، وإنما مرتبطة بالأمور النفسية، فحبك لمعلمتك قد يدخل في باب الإعجاب الأولي، وليس الإعجاب المرضي الذي يسمى العشق، ويجب أن تعلمي أن كل إنسان منا قد يحب شخصا آخر لإعجابه بأخلاقه، أو تصرفاته أو مواقفه أو علمه، وإعجاب شخص بشخص آخر أمر طبيعي، ولكن الخطر كما قلت لك إذا تحول إلى عشق، فهنا سيصبح مرضا يحتاج إلى علاج ومتابعة.

كان من الأولى والأفضل - ابنتي السائلة - أنك إذا أحببت مدرستك لأخلاقها أو سلوكها أن تخبريها بذلك حتى ترتاحي وتطمئني، وامتثالا أيضا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليعلمه) أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.

هناك أمر آخر أيضا، يجب أن تعلمي أن الحب في الله والبغض والكره يكون في الله، وليس من أجل مصلحة أو قضاء شهوة، وأريد أن أطمئنك، فالأمر يحتاج منك أن تتعوذي بالله من الشيطان الرجيم، ولا تفكري كثيرا في الموضوع، وحاولي أن تشغلي نفسك بما هو أفضل وأنفع لك من قراءة القرآن، وذكر الله، وتعلم ما ينفع، وممارسة للأعمال النافعة في الدنيا والآخرة، واجعلي شعارك دائما في الحياة هو الحب في الله والبغض في الله تعالى.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات