السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني: أنا أول مرة أسأل في الموقع هذا، مع أني أشد المعجبين به، وأتابع فيه أسئلة الإخوة السائلين، وجزى الله إخواني الاستشاريين وكل من يساعد ويتكاتف في هذا الموقع ويتعاون على الإجابة خير الجزاء، ووفقهم لما يبتغون منه .
سؤالي الأول: يوجد لدي في منطقة العانة حبوب أو فطريات، لا أعرف ما هي! هي صلبة قليلا -أي قاسية- عكس الفطريات ممكن تكون لينة، وعلى شكل حبوب ممتدة من فتحة الشرج إلى الجانب الأيمن من الخصيتين، وليس هناك حكة ولا أي أعراض أخرى من الحبوب، لكني متخوف منها!
السؤال الثاني: ابني عمره سنتان ونصف، يشتكي من اللحمية، وبصراحة تعب منها كثيرا، لدرجة أني مرات أراه وهو نائم ينقطع نفسه، ويخرج منه لعاب متزبد؛ لأن مجاري الأنف عنده صغيرة، ومرات يتعب صدره منها لأنه يتنفس من فمه، فما هو رأيكم؟ وهل أزيلها أم أتركها؟ وإذا أزلتها عند أي دكتور تنصحونني أعمل العملية؟
السؤال الثالث: زوجتي لديها رائحة في الفم، كشفت على الأسنان قالوا لها سليمة، فما سبب الرائحة؟
وفقكم الله على ما تبذلون من جهد ومساعدة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
السؤال الأول: الحبوب القاسية في منطقة العانة قد تكون بسبب الحلاقة فتلتهب البويصلات المتواجدة تحت الجلد في منطقة كثيفة بالشعر، مثل منطقة العانة، وعلاجها بسيط بأن تدهن هذه المنطقة بمرهم فيسيدين.
السؤال الثاني:
وجود لحمية متضخمة خلف الأنف من شأنها أن تعيق التنفس، وكذلك قد تغطي على قناة استاكيوس فتسدها وتسبب ترشيح سوائل خلف الطبلة فتضعف السمع لدى طفلك، وهو مقبل على مرحلة التعليم؛ ولذا يقل استيعابه وتعلمه عندما يقل سمعه؛ ولذا ننصح باستئصال تلك اللحمية إذا كانت بنية طفلك جيدة ويتحمل التخدير، وإلا يمكننا تأجيلها 6 أشهر حتى يبلغ 3 سنوات ويحتمل جسمه التخدير.
السؤال الثالث: في الغالب تكون أسباب تغير رائحة الفم من داخل الفم نفسه؛ إذ تعود أسباب أكثر من 85% من الحالات إلى أسباب فموية، وغالبا ما تكون الأسباب (الفموية) ناتجة عن جفاف الفم أو قلة سيولة اللعاب -خصوصا أثناء النوم مع الشخير- أو ارتداء الأطقم بطريقة غير صحية، أو إهمال العناية بتنظيف الفم، أو انحشار الأكل في مناطق لا يسهل تنظيفها في الفم، وكذلك التسوسات العميقة للأسنان، والالتهابات اللثوية وجيوبها بمختلف درجاتها، والخراريج المتصلة بلب السن، أو الجذور المتآكلة لأسنان تالفة.
وهناك العديد من الأحوال التي ينبعث فيها من الفم رائحة كريهة، لكنها تكون مؤقتة وسرعان ما تزول، فمثلا: عند الاستيقاظ من النوم أو المكوث لفترة طويلة في صمت، أو عندما تكون المعدة خالية لمدة طويلة -كما في الصيام- ولذا قال رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- حتى لا ننفر من هذه الرائحة: (لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك) وكذلك عند تناول وجبات غنية بالبهارات أو البصل والثوم، أو تناول كميات كبيرة من القهوة، أو عند التدخين أو الاختلاط بالمدخنين، في مثل هذه الحالات تكون رائحة الفم غير مستساغة لفترة من الوقت.
ولا تشكل المعدة مصدرا أساسيا لرائحة الفم -كما كان يعتقد في الماضي- لأن المريء يكون منقبضا أغلب الوقت، ولا يسمح بمرور الغازات بسهولة من المعدة إلى الفم، ولكن في حالات حدوث أي خلل في الصمام العضلي والمتواجد بين المريء والمعدة مسببا رجوع غازات وحمض المعدة إلى أعلى، فيحدث تغير لرائحة الفم بسبب هذا الارتداد المريئي.
ويؤدي أي سبب من هذه الأسباب إلى تراكم البكتيريا في الفم، والتي تطلق غازات تحتوي على مركبات الكبريت، وهي المسئولة عن الرائحة النفاذة وغير المرغوب فيها، ويعد سطح اللسان كذلك مرتعا خصبا لهذه البكتريا، خصوصا في الجزء الخلفي منه، ويتطلب اللسان عناية خاصة خلال التنظيف اليومي، وهناك طرق عديدة لتجنب تغير رائحة الفم، منها:
- استخدام الفرشاة والمعجون مرتين يوميا (قبل النوم وبعد الاستيقاظ ).
- استخدام السواك في تنظيف الأسنان وتطهير رائحة الفم لحديث المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب)، وحديث: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة).
- العناية بتنظيف سطح اللسان بفرشاة خاصة بذلك.
- استخدام الخيط السني لتنظيف منطقة ما بين الأسنان.
- تجنب التدخين والمدخنين.
- تنظيف الفم بعد شرب الحليب أو تناول أي من منتجات الألبان مباشرة ولو بالمضمضة إلا اللبنة؛ فقد أشارت دراسات أنها من أسباب طرد الروائح الكريهة.
- ومضغ علكة خالية من السكر للمحافظة على سيولة اللعاب في الفم.
- استعمال المواد المعقمة للفم مثل سوائل الغرغرة بطعم النعناع.
- الإكثار من تناول الخضرة والفاكهة.
هذا، وتوجد هناك وصفات شعبية عديدة لطرد الرائحة الكريهة، منها: مضغ البعض من نبات البقدونس على أساس استخدامه كمعقم.
بعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكري، والفشل الكلوي، والفشل في وظائف الكبد، والعلاج بالأشعة لمرض الأورام الخبيثة، والتغيرات في الهرمونات تعتبر من أهم الأسباب غير الفموية لتغير رائحة الفم، والتي يجب علاجها أو السيطرة عليها للتخلص من الرائحة الناتجة عنها.
والله الموفق.