السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني منذ سنة ونصف من بقاء نقطة أو نقطتين بعد التبول، لمدة خمس دقائق تقريبا، ولا تخرج إلا بعد القيام والتحرك, لذا ألجأ إلى وضع (فاين) خلال تلك المدة.
يأتي أحيانا ألم في الخصية خفيف جدا، وقد كان لدي سابقا حرقة في التبول خفيفة، وخلال الجماع أحس بحرقة شديدة أثناء القذف، وهناك تأخر بالقذف لم يأت إلا بعد هذه الحالة.
شاكرا لكم ما تقومون به من جهود.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أبو إياد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
عادة ما تكون هذه الأعراض بسبب احتقان البروستاتا الذي قد ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي, أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن, أو التعرض للبرد.
لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك, وتفادي التعرض للبرد، ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: (Peppon Capsule) كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم, أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: (Saw Palmetto) و (Pygeum Africanum) و (Pumpkin Seed).
إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى حجز قطرات من البول في عنق المثانة، وبالتالي يكون هناك شعور بعدم الإفراغ الكامل، ويمكن أن تنزل هذه القطرات في أوقات غير مناسبة، كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى زيادة إفراز المذي والودي، مما يؤدي إلى نزولهما في أي وقت, وكذلك سرعة القذف.
قد تأتي آلام حول فتحة الشرج والخصيتين, خصوصا إذا كان ذلك مصحوبا بعلاقة بالبول، وهذه المنطقة لها تغذية عصبية مشتركة، مما يؤدي إلى اشتراكها في الإحساس.
إن التهاب البروستاتا عادة ما يكون مزمنا, أي أنه يخف ثم يتكرر ثانية، وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا، مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا.
لذلك يجب أخذ العلاج لفترة طويلة (شهر ونصف)، كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج (سيبروفلوكساسين 250 ملجم أو سبترين ) مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر، وعليك بإجراء تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا، فإذا وجد صديد فيجب أخذ مضاد حيوي بحسب نتيجة المزرعة.
وبالله التوفيق.