السؤال
السلام عليكم
أنا متزوجة منذ 5 سنوات عندي ولدان، بعد الولد الثاني وضعت اللولب لمدة سنة، وفي الوقت الحالي أزلته، وأريد الحمل، ولم يحدث حمل مع أنني أزلته منذ 6 أشهر.
ذهبت إلى الدكتورة أعطتني منشطا، وتابعت التبويض ولم يحدث حمل، وعملت فحص هرمون الحليب وكان طبيعيا، لكن كانت هناك ملاحظة وهي وجود حليب في الصدر، وأخذت دواء تنشيف الحليب، ولم يحدث حمل.
السؤال: الدورة من وقت إزالة اللولب قصيرة، فحاليا مدتها يومين فقط مع أنها قبل كانت طبيعية تأتي من 5-6 أيام، أريد أن أعرف سبب قلة أيام الدورة في هذه الحالة، وماذا أفعل، وهل ممكن أعمل فحص هرمونات؟ مع العلم أنه لا توجد التهابات، فقد عملت فحصا مخبريا، وأخذت عينه من الرحم، ولم يكن هناك التهابات.
وشكرا جزيلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nosayba حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
رغم أن اللولب لا يؤثر على خصوبة المرأة، إلا أن الحمل قد لا يحدث مباشرة بعد نزعه، فتحتاج بطانة الرحم في بعض الحالات لبعض الوقت حتى تتجدد وتصبح قابلة للتعشيش.
ويجب التأكيد على أن نسبة حدوث الحمل في كل دورة شهرية عند زوجين طبيعين ليست نسبة عالية، فهي لا تتجاوز 15% إلى 20%، لكنها نسبة تراكمية، وهذا هو الأمر الهام، أي أنها ترتفع مع مرور الوقت ولغاية بلوغ السنة، ومن هنا فإننا ننصح عادة بضرورة الانتظار مدة سنة على الأقل بعد إيقاف أي مانع حمل، وذلك لإعطاء الفرصة كاملة لحدوث الحمل بشكل طبيعي قبل القول بتأخر حدوثه، وقبل البدء بعمل الاستقصاءات.
وإن وجود بعض الإفراز الحليبي من الثدي مع وجود مستوى طبيعي لهرمون الحليب يعتبر أمرا غير ضار، ولا يكون هو السبب في تأخر حدوث الحمل -إن شاء الله- فالمهم هو مستوى الهرمون في الدم، ولا داعي للقلق من هذه الناحية.
كما أن الدورة عندك ما تزال ضمن الحدود الطبيعية المقبولة، فأي مدة للحيض ما بين 2-8 تعتبر مقبولة، ويجب عليك اعتبار كل يوم تشاهدين فيه أثر للدم حتى لو كان على شكل نقاط فقط من أيام الحيض، فكثير من النساء لا يعتبرن اليوم الذي تنزل فيه بضع نقاط من أيام الحيض فتبدو الدورة عندهن أقصر من حقيقتها.
على كل حال الدورة القليلة هي أفضل من الغزيرة، وهي تدل على توازن جيد للهرمونات المبيضية.
وفترة ستة أشهر هي ليست فترة كافية للقول بوجود سبب أو مشكلة، لكن إن كنت قلقة جدا وغير قادرة على الانتظار أكثر، فيمكن عمل تحليل لمعرفة هل حدث التبويض ونوعيته؟ وهو تحليل يتم في اليوم 21 من الدورة، ويسمى تحليل البروجسترون، كما يمكن عمل تحليل للغدة الدرقية وصورة ظليلة بالصبغة للرحم والأنابيب كنوع من الاحتياط.
وان وجد ضعف بالتبويض، فيمكن حينها إعطاء المنشطات المبيضية مثل الكلوميد، مع متابعة الإباضة ورصدها بالتصوير، ثم إعطاء إبرة التفجير، وتوقيت الجماع بناء على ذلك، بحيث يحدث في فترة التبويض بتواتر كل 36 إلى 48 ساعة.
إن كنت قادرة على الانتظار ستة أشهر أخرى فهذا هو الأفضل، ويجب أن يتم خلالها التركيز في الجماع على فترة الإخصاب في الدورة عندك فقد يتم الحمل بشكل طبيعي بدون علاج في أي وقت خلالها -بإذن الله-.
نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك.