السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا لحسن التوجيه والإرشاد بخصوص خلافي مع زوجتي العاقد عليها فقط -لم أدخل بها بعد-.
لقد مضى على مقاطعتي لها حوالي 20 يوما، وآخر اتصال صوتي معها كان منذ 27 يوما، وقد اشتقت إليها، ولكنني أنتظر منها المبادرة؛ لأنها هي المخطئة، وعليها الاعتذار -وخاصة بعد تلك الإهانة، والتطاول علي وعلى عائلتي- ولكن لعلي ألتمس العذر لها بأن الاتصالات مقطوعة في منطقتنا بسوريا منذ أكثر من 15 يوما، فلعلها فكرت بالمبادرة ولكن منعها ذلك المانع، فكرت في الاتصال بوالدها للتدخل، ولكني فضلت التريث، وعدم تضخيم الخلاف، فبم تنصحونني؟
هل أبادر بالاتصال بوالدها للتدخل بيننا وإخبارها بحقي عليها؟
أم أنتظر مبادرتها واتصالها هي -وإن طال الزمن والقطيعة بيننا-؟
أم أتنازل أنا وأتصل بها مباشرة بالهاتف الأرضي -فهو ممكن الآن- وأطلبها للحديث؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نبيل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي السائل: حفظك الله ورعاك، وأشكرك على تواصلك معنا، -وإن شاء الله تعالى- سنعينك على حل مشكلتك.
أخي الفاضل: بالنسبة لمشكلتك التي ذكرتها فيحب أن تعالج الأمور في بدايتها، وأنت ذكرت أنها تطاولت عليك وعلى والدتك -قبل أن يكون بينكما الاستقرار بدأ التطاول- يجب أن تعالج الأمور في بدايتها، وتبحث عن سبب هذا التطاول، هل هناك أمر دعاها إلى أن تتصرف هذا التصرف، ومشكلتك هذه حاول أن تحتويها، ولا تخبر بها أحدا، بل حاول حلها بينك وبين زوجتك بالهدوء، والصراحة، وعدم استخدام ألفاظ في المحاورة بينكما تكون خارجة عن الأدب والذوق؛ حتى لا تفسد النفوس، حاولا أن تبنيا حياتكما الزوجية على قاعدة صلبة ليست هشة، مبنية على الصراحة والحب والتفاهم والصبر وحسن الظن.
وما أجمل -أخي الفاضل- حسن الظن بالآخرين ، حاول أن تطبق هذا السلوك في حياتك، وتلتمس الأعذار لغيرك حتى تعيش مرتاحا، وإلا ستتعب -إذا كان لديك سوء الظن بالآخرين-.
قد تكون زوجتك أخطأت في تصرفاتها وسلوكياتها معك ومع أمك ولكن حاول أن تسامحها، وتبدأ معها صفحة جيدة، وتحسن صورة أهلك أمامها، وتجعل من القواعد الأساسية بينكما هي احترامك لأهلها احترامها لأهلك.
بهذا ستتحقق في حياتكما السعادة، وتبنى بعيدا عن المشاكل والصراعات.
وبالله التوفيق.