هل بقايا مرض الحمى المالطية له أي تأثير على الحمل أو الطفل؟

0 408

السؤال

أختي في شهر يناير 2010 أصيبت بمرض الحمى المالطية، -والحمد لله- تعالجت منه، لكن بعد 7 شهور ظهرت أعراض المرض من جديد في موعد الدورة الشهرية.

الأعراض بدأت منذ أول يوم في الدورة وانتهت مع انتهاء الدورة، بعد ذلك، خلال 3 شهور حصل نفس الشيء، وهو أن الأعراض بدأت مع الدورة وانتهت معها، لكن كل مرة أخف من التي قبلها، بعد هذه 3 شهور حملت، بمعنى أن الحمل حصل بعد 10 شهور ونصف (أو أقل) من المرض، وهي الآن حامل في الشهر الثاني، فهل بقايا المرض له أي تأثير على الحمل أو الطفل؟

وجزاكم الله خيرا مقدما.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الإصابة بالحمى المالطية لا تعطي مناعة ضد تكرر الإصابة في المستقبل، وتبقى الوقاية هي أهم خطوة، وبعد حدوث الإصابة الأولى قد تحدث انتكاسة للمرض كما حدث عند -أختك الفاضلة-، أي رجوع لنشاط البكتيريا بعد العلاج، وهذا أكثر ما يحدث بعد ثلاثة أشهر من الإصابة الأولى إلى ما بعد مرور سنتين، وبعد السنتين نادرا ما تحدث انتكاسة أخرى.

لذلك بما أن إصابة أختك الأولى كانت بتاريخ 1-2010، فإن الفترة التي يكثر فيها حدوث الانتكاسة قد شارفت على الانتهاء، وبالتالي فإن الاحتمال قليل جدا بحدوث الحالة ثانية -بإذن الله-.

إن تشخيص عودة الإصابة يتم بناء على تحاليل الدم، حيث عند تكرر الإصابة يحدث ارتفاع في نسبة الأجسام الضدية للحمى المالطية بنسبة أربعة أضعاف على الأقل، وإن وصلت النسبة إلى ما فوق 1/160 فهنا قد تحدث بعض المشاكل للحمل مثل: الإجهاض أو الولادة الباكرة -لا قدر الله-.

إذن الاحتمال الأكبر الآن هو أن لا تتكرر الحالة مجددا عند أختك -بإذن الله- وأن لا يتأثر هذا الحمل بالإصابة القديمة، ويمكنها أن تتعامل معه على أنه حمل طبيعي، لكن إن حدث وعاودت الإصابة -وهذا احتمال ضعيف جدا كما سبق وذكرت حيث قد مرت سنتان تقريبا على الإصابة الأولى- فيجب حينها عمل تحليل للدم لتقييم الحالة مجددا، وأيضا يجب متابعة الحمل بالتصوير بشكل مستمر.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك وعلى أختك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات