تغير زوجي وابتعد الوصل والحب بيننا ... ما توجيهكم؟

0 563

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحس أن زوجي تغير فماذا أفعل؟

أنا متزوجة منذ ثلاثة أشهر تقريبا، بالبداية كانت الحياة جميلة، ومستقرة، ولقد اتفقنا أن نكون متعاونين ومتقاربين، ليس كزوجين فقط، ولكن كأصدقاء وحبيبين، قبل أن نكون زوجين.

ابتعدنا عن بعضنا جنسيا بسبب بعض المتاعب الصحية، ورجعنا بعد ذلك.

الآن حصل تغير في عمله، وذهب إلى عمل آخر، ساعاته أكثر وابتعاده عني أكثر، وبدأ هنا إحساسي بالتغير من ناحيته، ليس نفس الاهتمام, أصبح يجلس بعيدا عني، ولا يتكلم معي كثيرا، ولا يتحرش بي كالسابق، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إحساس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن الحياة سوف تعود جميلة كما كانت، فلا تنزعجي، وحاولي الاقتراب منه، واعلمي أن الثلاثة أشهر مدة قليلة، ولا تكفي لفهم الشريك، كما أن رومانسية فترة الخطوبة والأيام الأول قد لا تدوم, ليس لنقصان في جرعات الحب، ولكن للزيادة في الشعور بالمسئوليات, فالزواج حب وتكاليف ومسئولية، ومن هنا فإن العاطفة تتأخر قليلا, ويتقدم العقل ليقود دفة الحياة الأسرية، وإذا ابتعد عنك الزوج فلا تبتعدي أنت، واحرصي على تفهم الوضع، وتعرفي على أسباب ما يحصل؛ لأن معرفة السبب تعين -بحول الله وقوته- على إصلاح الخلل والعطب، واستبدلي اللوم على الابتعاد بإشعاره بسعادة الوصال، وقرب الوساد، والفرق كبير بين من تقول لزوجها:(لماذا ابتعدت عني؟) وبين من تقول: (أنا أسعد جدا بقربك مني)؛ لأن هذه الأخيرة تشيع غرور الزوج, وتشعره بأهميته، ومكانته في نفسها، وهذا يجعل الزوج يقترب ويقترب، وهذا الأسلوب قبس ونفس من فقه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، عندما استأذنها النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من فراشها ليقف بين يدي ربها، فقالت للنبي صلى الله عليه وسلم (والله إني لأحب قربك، ولكني أحب هواك).

لن تملك المرأة قلب زوجها حتى تقدم هواه على هواها, ورضاه على رضاها، فكوني له أمة يكن لك عبدا، وكوني له أرضا يكن لك سماء، وقد يكون من المفيد معرفة الأسباب الأخرى -إن وجدت-، فمثلا قد يبتعد الزوج قليلا إذا كانت عليه ديون, أو عنده مشاكل في العمل، أو ....الخ

رغم أنه لم تتضح لنا الظروف المرضية، فقد يكون للأمر علاقة بذلك، ونحن نتمنى أن تقتربي أنت, وتحاولي فهم ما يحصل على ضوء ما ذكر أعلاه، ثم تتواصلي مع موقعك حتى نتعاون في وضع الحلول المناسبة وننصحك, بما يلي:

1-الدعاء له ولنفسك.

2-المحافظة على الأذكار في الصباح وفي المساء, وقراءة آيات الرقية الشرعية.

3-الحرص على طاعة الله؛ فإن قلب الزوج وقلوب العباد بين أصابعه يقلبها سبحانه.

4- الحرص على حسن وداعه, وحسن استقباله، والسؤال عنه عند غيابه.

5- تفادي الأمور التي تغضبه وتنفره، ومنها -بلا شك- اللوم والعتاب، والأمور التي عرفت أنه لا يحبها.

6-التعوذ بالله من الشيطان؛ فإنه يحزن أهل الإيمان، وليس بضارهم شيئا إلا إذا قدر مالك الأكوان، والحب من الرحمن, والبغض من عدونا الشيطان.

7-تقوى الله في السر والعلن.

ونسأل الله أن يديم بينكما الحب والمودة والرحمة.

مواد ذات صلة

الاستشارات