السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أنا عندي طفلة عمرها 3 سنوات، كانت ذات مرة تلعب على دراجة، وأثناء نزولها من على الدراجة صرخت عاليا، اعتقدت أن رجلها أصيبت، ولكن عندما فحصتها وجدت دم نازل من مكان غشاء البكارة، فاعتقدت أنها جرحت في أي جزء في رجلها، وغسلت الدم بماء دافئ، وحاولت ألا أوهم نفسي بأنه لا قدر الله حصل شيء مخيف، ولكن للأسف بعد شهر تقريبا أو أقل وجدت نزيفا في نفس المكان، وهنا المخاوف عادت مرة أخرى، وبصراحة أنا خائفة جدا، ولا أدرى ماذا أفعل؟
لا قدر الله هل لو فض غشاء البكارة هل يمكن استعادته مرة أخرى؟
وهل سيكون في هذا السن المبكر لها أفضل؟
أرجوكم أنا مرعوبة، دلوني على الطريق الصواب، وما الخطوات التي يجب اتباعها؟
أرجوكم ولو يوجد اسم دكتور تعرفونه يمكن أن يساعدني دلوني على عنوانه أو رقم تليفونه جزاكم الله خيرا.
أرجوكم لا تتأخروا على بالرد فالموضوع لا يحتمل التأخير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ اسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
هوني عليك يا عزيزتي ولا داعي لكل هذه المخاوف، فكثيرة هي حوادث السقوط التي تحدث للفتيات في مثل عمر طفلتك, سواء عن الدراجة أو عن غيرها، وهذا السقوط غالبا لا يؤدي إلى تأذي غشاء البكارة, وحتى لو تمت مشاهدة بعض الدم فهذا لا يعني تمزق الغشاء، وعلى الغالب كان بسبب جرح في جلد الفرج لم تتمكني من ملاحظته.
فالغشاء لن يتمزق بالسقوط، لأنه ليس بوضع مكشوف, بل هو للأعلى ومحمي بالأشفار, وفي حال السقوط على المنطقة التناسلية ستحدث أذية للفرج وللأشفار أولا, قبل أن تحدث أذية للغشاء، ويستحيل أن يتأذى الغشاء بينما لا يتعرض الفرج لأي رض.
إذا توقعي- وهو الغالب بإذن الله - بأن السقوط أدى إلى أذية أو جرح في جلد الفرج الخارجي فقط, و نزول الدم كان بسبب هذا الجرح، وقد يكون في منطقة لم تستطيعي رؤيته.
لكن مالفت انتباهي في رسالتك هو أنك تقولين بأن نزول الدم قد تكرر بعد شهر, وهذا يجب ألا يحدث, وغالبا ليس له علاقة بحادثة السقوط قبل شهر, فأي جرح مهما كان مكانه يجب أن يكون قد اندمل وبشكل تام بعد مرور شهر, ولن يتكرر النزف منه.
لذلك أرى من الأفضل أن يتم عمل كشف على الفتاة لتحديد سبب تكرر نزول الدم وتحديد مصدره بدقة, والكشف سيكون خارجي فقط، مع ملاحظة وجود أي التهاب، وعمل زراعة للبول إن استدعت الحاجة.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك وعلى طفلتك بالصحة والعافية.