السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أريد الاستفسار من حضرتكم عن ما تعلن عنه صالونات وأخصائيو التجميل من استخدام الكيراتين لفرد الشعر، ولي عدة أسئلة في هذا الأمر:
1- هل هو فعال حقا ويؤتي نتيجة طيبة؟
2- كم من الوقت تستمر نتائجه؟
3- هل هو ضار بالشعر كالفرد بالحرارة أو الفرد بالمستحضرات الكيميائية؟
4- هل هناك أنواع مختلفة منه؟ وكيف أعرف أفضلها؟
5- بعض صالونات التجميل هنا بالرياض تعلن عن وجود كيراتين للأطفال؟ فما مدى صحة ذلك وجدواه؟
لكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
تختلف طرق فرد الشعر أو تمليس الشعر أو تسبيل الشعر، وكلها تعتمد على الحرارة أو استعمال المواد الكيماوية، وأغلبها قد يحدث مشاكل لها أول وليس له آخر، ولعل طريقة الكيراتين البرازيلية (والتي درج استعمالها في صالونات لندن بشكل خاص) هي أسلمها، ولكننا لا نتعامل معها من خلال مهنتنا فهي مهنة صالونات التجميل, وهذه العملية قد تعتبر نصف أو شبه بيرم.
وتعتمد على تطبيق مادة الكيراتين – وهو بروتين - (والذي يكون أغلب أجزاء الشعرة) وتستغرق العملية من 1- 4 ساعات، وذلك حسب طول الشعر وكثافته, ثم يتلوه التطبيق الحروري.
هذه المادة كما قيل إنها تدخل في بنية الشعرة فتغذيها وتقويها, وتعيد حيويتها لأنها أصلا من تركيبها، ولكن قيل أيضا أنها تغلف الشعرة, ولذلك يمنع شد الشعر, أو ربطه, أو لفه, أو استعمال الملقط عليه, أو يمنع حتى غسله؛ لأن ذلك يؤدي إلى تخريب هذه المادة الموجودة على الشعرة فيزول تأثيرها.
كما أنهم يقولون بأن تطبيقه المتكرر أكثر فائدة على المدى الطويل، وأنه يناسب جميع أنواع الشعر بما فيه المصبوغ, أو الذي خضع لعمليات التمليس على اختلاف أنواعها.
وبما أنه مادة فهي تزول مع الزمن, لذا ينصح بتكرار تطبيقها بمعدل مرة كل 10 أسابيع حسب قولهم.
وهذه الوصلة قد تعطي مرجعا باللغة الإنكليزية لما نقول:
http://www.articlesnatch.com/tag/brazilian+keratin+straightening+%E2%80%93+one+of+the+best+hair+straightening+treatments+around/
وفي هذا الموقع روابط لتفاصيل أخرى، اخترنا منه هذا:
http://www.articlesnatch.com/Article/Brazilian-Keratin-Treatment-is-a-revolution-in-Hair-Straightening/370210
ويبدو أن هناك تناقضا.
فهم يدعون أنها تدخل في بنية الشعرة وتقويها، وهي مادة طبيعية تتكون منها الشعرة أصلا، ثم يقولون إنه يجب عدم القيام بالشد, أو اللف, أو الربط, أو ... أو... لأنه يخرب المادة التي على الشعرة، والتي تمنحها هذا المنظر الأملس.
وقد قيل إنه كلما تم غسله مرة قل تأثير الكيراتين, أو زال بالتدريج بتناسب طردي مع الغسل، وهذا ما يرجح أيضا أنه مادة فوق الشعرة تزول بالمؤثرات الخارجية.
وما نرجحه أنه يغلف الشعرة من الخارج, ويدخلها من الداخل، وعليه فإن استعماله على الأغلب يمنع الوضوء.
ونحن كأطباء جلد لا نتعامل من خلال مهنتنا مع هذه المواد، وليس لنا خبرة بها، وكذلك لا نوصي بها لعدم وجود الدراسات الكافية التي ترجح السلامة.
وهناك طرق أخرى للتمليس, وقد ناقشنا في الاستشارة (286563) كاليوكو والكيراتين، بينما ناقشنا في الاستشارة (268795) البيرم, وكذلك تحدثنا عن خطورة كريمات الفرد على الشعر.
كما وقد قدمنا النصيحة بعدم تمليس الشعر في الاستشارة (2122248) وذكرنا أضرار الفرد والتمليس من خلال روابط وتعليق عام.
وختاما فالجواب المباشر لسؤالكم عن عمليات تمليس الشعر عموما:
1- فاعليتها مختلف فيها، فقد تفيد جدا, وقد تؤدي إلى مشاكل تتلف الشعر, ولا ينمو بعدها، وقد وصلت استشارات شكاوى من تلف الشعر لسنوات.
2- الوقت الذي تستمر عليه الشعرة ملساء ذكرناه أعلاه, ولكنه يختلف حسب العوامل التي ذكرناها أيضا.
3- قد يكون له أضرار, وهذا محل تفاوت حسب المطبق والمطبق عليه.
4- الأنواع الأخرى ذكرناها أعلاه, ولا ننصح بأفضلها.
5- لا ننصح بكيراتين الأطفال، بل ننصح بأن يتعلم الطفل أن يعيش مع شعره الطبيعي راضيا به محبا له حريصا عليه وفخورا به.
والله ولي التوفيق.