السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالبة في الأول الثانوي، أحببت معلمة، وكان حبي لها لله، فما أحببتها من أجل شكلها ولا لبسها، ولا من أجل مصالح الدنيا، بل لأخلاقها وهذا السبب.
أتمنى أن تكون علاقتي معها أكثر من طالبة ومعلمة وتكون بحدود المحادثة أو المناقشة، فنادرا ما يحصل أن تتطور العلاقة بين الطالبة والمعلمة.
مشكلة المعلمة أنها ليست اجتماعية ولا تختلط مع الطالبات كثيرا، فقط في أمور المدرسة، ولو أنها كانت اجتماعية كنت تقربت لها أكثر.
أنا خائفة من أن التفكير فيها وكيف أتقرب لها يضيع وقتي، وأنا محاسبة عليه، وخائفة أن لا يكون حبي لها في الله، وأنا لست من النوع الذي يحب البنات، ولا أؤيد هذه الفكرة والخروج على الفطرة، لكن هذه المعلمة فضلتها على غيرها من المعلمات وتفكيري فيها بحدود أني أتكلم معها وتكون مثل أصحابي المقربين.
أنا -الحمد لله- اجتماعية يعني آخذ وأعطي مع أي أحد سواء كان كبيرا أو صغيرا، وأكثر أصحابي في الجامعة، لكن هذا المعلمة لم تتطور علاقتي معها كثيرا لأني وجدت منها صدا غير مباشر، ولأن طبيعتها هادئة فما تأخذ وتعطي مع الطالبات، وعمرها تقريبا في العشرينات ربما 27 سنة، يعني تقريبا قربية من تفكيرنا لكن أنا لا أعرف لماذا تضع جدارا بينها وبيننا؟
استخرت ربي إذا كان في الأمر خير أن يوفقني، وإذا كان فيه شر أن يصرفه عني، لكني لما قرأت هذه الآية (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}، قلت يمكن ليس خيرا وربي يعرف الأحسن لي.
وفي الأخير يمكن تكون عندها قابلية في هذا الأمر، مع العلم أني حلمت مرات أنها تمسك يدي ومعنى الحلم أنها تساعدني، والفصل الثاني لن تدرسنا فيمكن ألقى منها قابلية.
وأخيرا: أتمنى أن تكون صحابتي ليس نقصا في الصاحبات لكن قلبي ارتاح لها.
وأنا حبي ولله الحمد في الله، ولم أخرج عن هذا، فكيف أتقرب لها إذا كان صوابا ذلك؟ وهل حبي لها في الله؟ وإذا ما كان في الله كيف أغيره؟
شكرا.