اهتزاز في الرأس يصيبني عند التركيز على شيء ما

0 623

السؤال

عندما أركز في شيء أحس رأسي يهتز، رغم أني في السابق لم أكن هكذا، وهذه الهزة تسبب لي إحراجا كبيرا، والله إني كرهت الحياة من هذه الحالة الغريبة، لا أستطيع أن أنظر في عين أحد، رأسي يهتز فجأة ثم يرجع إلى طبيعته، كرهت نفسي من هذه الحالة، حتى من يكلمني أو ينظر إلي يرأف لحالي، لا أريد أن أستمر هكذا.

أعينوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنسأل الله تعالى أن تكسب كل شيء فيه خير لك، ونسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

هذا الاهتزاز في الرأس كحركة لا إرادية إما أن يكون لها سبب عضوي طبي، أو يكون سببها نفسيا، والأسباب العضوية التي تسبب مثل هذا الاهتزاز اللا إرادي قليلة جدا - خاصة في مثل عمرك - ولكن للتأكد يفضل أن تذهب وتقابل طبيب الأعصاب ليقوم بإجراء الفحص عليك بصورة دقيقة، وأنا أفضل أن تقوم بتصوير هذه الحركة اللا إرادية؛ لأنها ربما لا تحدث لك أمام الطبيب، فتصويرها عن طريق فيديو أو كاميرا عادية أو كاميرا تليفون سيكون أمرا مساعدا جدا في التشخيص، فاذهب إلى طبيب الأعصاب وسوف يقوم باللازم لك تماما.

الأسباب الأخرى هي الأسباب النفسية، وهي الأكثر والأعم والأشمل، وهذا النوع من الحركة اللاإرادية قد يكون ناتجا من قلق نفسي، أو نوعا من التوترات أو المخاوف، أو هي حركة ترددية وسواسية، وهذا -إن شاء الله- علاجه سهل جدا، وأهم علاج له هو التجاهل التام، وممارسة التمارين الرياضية، وكذلك تمارين الاسترخاء.

من الأمور المهمة للعلاج تناول أحد الأدوية البسيطة المضادة للقلق، مثل عقار دوجماتيل والذي يعرف علميا باسم (سلبرايد) الجرعة هي خمسون مليجراما (كبسولة واحدة) يتم تناولها ليلا لمدة أسبوع، بعد ذلك ترفع إلى كبسولة صباحا وكبسولة مساء لمدة شهرين، ثم كبسولة واحدة ليلا لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

فإذن الموضوع بسيط، لا تكره الحياة أبدا، الحياة طيبة وجميلة، وما بك إن شاء الله سوف يزول تماما، اتبع الإرشادات التي ذكرناها لك، وهي الذهاب إلى طبيب الأعصاب أولا، وإذا أكد لك أنه لا يوجد سبب عضوي فهذا هو الغالب -إن شاء الله تعالى- اذهب إلى الطبيب النفسي، وإن أردت أن لا تذهب إلى الطبيب النفسي فقط طبق ما ذكرته لك، وتناول الدواء الموصوف، وعش حياتك بصورة طبيعية جدا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات