أعاني من مشكلة زيادة الوزن بسبب الحمل، ما توجيهكم؟

0 274

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي استشارة بخصوص مشكلة الوزن، حيث إنني أعاني من مشكلة زيادة الوزن منذ الحمل، والذي استمر بعد الولادة، ولا زال، وأنا متزوجة، ولدي طفلة أنجبتها بعملية قيصرية بتاريخ 11/2/ 2011، حيث إن وزني السابق كان: 78 كغم، والحالي: 92 كغم، علما أن طولي: 173 سم.

ما أنسب طريقة لتخفيف وزني، بدون أن تسبب أعراضا جانبية، خصوصا أنني أنوي الحمل مرة أخرى.

علما أن طبيبتي وصفت لي حبوب التنحيف SUPER FAT سوبر فات.

أما سؤالي الآخر: فهو بخصوص اضطراب دورتي الشهرية حيث أنها تأخرت الشهر الماضي 15 يوما وتأخرت هذا الشهر 10 أيام عن موعدها فما السبب؟ والفحوصات هل يجب علي إجراؤها؟

ولكم وافر الشكر والاحترام .

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أرزن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن تأخر الدورة الشهرية عندك هو على الأغلب بسبب زيادة الوزن، فعندما تحدث زيادة في الوزن يصبح التبويض متباعدا أو قد لا يحدث، مما يؤدي انقطاع الدورة الشهرية، وإن استمر الحال فقد يؤدي هذا إلى ما نسميه (تناذر تكيس المبايض).

قبل القول بهذا الكلام، فإنه من الأفضل نفي وجود أسباب أخرى لتأخر الدورة، أهمها: ارتفاع هرمون الحليب واضطراب عمل الغدة الدرقية، لذلك يجب عمل التحاليل الآتية:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FERR T3-T4-DHEAS.

إن كانت التحاليل طبيعية فيكون سبب تأخر الدورة هو زيادة الوزن.

إن الوزن المناسب لطولك هو تقريبا 72-75 كلغ، ويجب عليك خفض وزنك قدر الإمكان، ليصبح في الحدود المقبولة، وإن أي انخفاض للوزن - مهما كان قليلا- ستنعكس تأثيراته بشكل إيجابي على الهرمونات في الجسم، وخاصة هرمونات المبيض.

لكن يجب أن يتم خفض الوزن بشكل متدرج، وليس سريعا، فإن قمت مثلا بتقليل كمية السعرات الحرارية المتناولة يوميا بمقدار 500 وحدة حرارية، ففي خلال أسبوع فقط يمكن أن ينخفض وزنك (باوند) واحد من الشحوم، وفي أسبوعين سينقص 2 (باوند)، أو تقريبا كلغ واحد (الكيلوغرام الواحد يعادل 2،2 باوند) أي في الشهر سينقص وزنك 2 كلغ وهكذا تستمرين.

إن كمية السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك -في حال كان وزنك 70 كلغ- هي تقريبا 2000 سعرة حراريةن لذلك فعندما تصلين إلى هذا الوزن يجب عليك عدم تناول أكثر من 2000 وحدة حرارية في اليوم كي تحافظي على هذا الوزن.

بالطبع بالإضافة إلى اتباع الحمية، فيجب ممارسة رياضة تحبينها، ولا تتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف أو تقاليد المجتمع.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات