خلال 3 أشهر من توقفي عن استخدام حبوب منع الحمل لعلاج تكيس المبايض، ظهرت على كتفي الأيمن والأيسر بقع وردية، وبدأت بالانتشار، وكل شهر أجدها أكثر من الشهر الذي سبقه، وبعدها بدأ لون البقع يتغير من الوردي إلى البني الفاتح، مع وجود قشور صغيرة على البقع تشبه المادة اللاصقة الجافة المتقشرة.

أشعر بحكة شديدة بسبب هذه البقع، وأحيانا أشعر بألم في الثدي في الهالة البنية، وأنا عندي شك بأن البقع البنية تشير إلى سرطان الجلد، فهل هناك احتمال أن يكون شكي صحيحا أم لا، وما هو علاج هذه البقع، وهل الجلوس المتكرر أمام شاشة الحاسوب حوالي 12 ساعة فأكثر يمكن أن يسبب السرطان، وما هو نوع السرطان الذي يمكن أن يصيب الذي يتعرض للحاسوب يوميا بشكل طويل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مايا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعند ورود كلمة بقع وردية فإن أول ما يتبادر إلى الذهن النخالية الوردية، خاصة وأنها تنتشر على الجذع، ومن باب التفصيل يرجى مراجعة الاستشارة رقم (274824) عن النخالية الوردية، إن النخالية الوردية غالبا ما لا تتجاوز الأسابيع الثمانية وتزول، ومع زوالها قد يبقى بعض التصبغات التالية للاندفاع، والتي تزول بعد فترة تتفاوت بين شخص وآخر.

وإما أنها تحولت إلى بقع بنية فاتحة مع وجود قشور عليها فقد يشير إلى إمكانية وجود النخالية المزمنة، والتي يمكن أن تبدأ على شكل النخالية الوردية، ومن الأقوال الواردة في هذا الخصوص أن كل نخالية وردية استمرت أكثر من 6 شهور هي نخالية مزمنة حتى يثبت العكس، كما يمكن أن يكون الوصف متماشيا مع الصدفية التي تبدأ وردية ثم تغطى بقشور، ولكنها قشور بيضاء وليست سوداء، وقد أوردنا في الاستشارة رقم (2107622) مقارنة بين الصدفية، والنخالية المزمنة، ونعتقد أن الاطلاع عليها سيوضح الكثير من التفاصيل.

لا يوجد علاقة بين النخاليتين وبين ألم الثدي؛ ولذلك يجب نفي وجود أسباب أخرى لهذا الألم، وذلك بمراجعة طبيبة الأمراض النسائية أو طبيبة الأسرة أو الطبيب العام للفحص والمعاينة.

إن وجود اندفاع مزمن قد يؤدي إلى الحكة، وأحيانا إلى الألم، خاصة إن كان مغطى بالقشور، ولكن هذا الشعور يقل مع استعمال الأدوية.

الوصف لا يتماشى مع سرطان الجلد؛ لأن سرطان الجلد غالبا ما يبدأ في موضع محدد ويتطور ولا يظهر متعددا إلا إذا تعرض المريض لكميات كبيرة من الأشعة المؤينة أو الأسلحة النووية أو الذرية -كما حدث في العراق- وهذه الإشعاعات هي غير التي تصدر عن الكمبيوتر، كما أن التعرض يحتاج لسنين أو عشرات السنين ليظهر، وأنت لايزال عمرك 22 سنة.

وفي حال الشك وحتى نزيل الشك باليقين ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية للفحص والمعاينة، وإجراء ما يلزم من الإجراءات التشخيصية، وخاصة الخزعة الجلدية لنفي أو إثبات التشخيص، سواء أكان النخالية الوردية أو المزمنة أو الصدفية أو لإزالة الوهم بأن ما عندك هو سرطان جلد، فبدل الانتظار والترقب والخوف ننصح بإجراء الخزعة الجلدية، وهي إجراء بسيط، ويعطي تشخيصا يقينيا، وينفي أو يثبت السلامة أو الخبث.

الأشعة الصادرة عن الحاسب ليست مؤينة ولا مسرطنة، خاصة مع وجود الحواسيب الجديدة ذات الإشعاعات الضعيفة أو المفلترة.

وقد ناقشنا جوابا لسؤال عنوانه: هل أشعة الكمبيوتر تؤثر على مظهر الشعر في الاستشارة رقم (2119978) وأضفنا فيها التأثير على العين والجلد، وأوضحنا الأمر لمن يريد الاطمئنان.

والله الموفق.