رفضت من تقدم لخطبتي بسبب الصلع في مقدمة رأسي.

0 311

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا فتاة عمري 23 سنة أعاني من الصلع في مقدمة الرأس, ومع مرور الزمن تزيد مساحة الصلع الأمامي, وسبب لي عقدة نفسية؛ حيث لا أستطيع الجلوس أمام الناس بشعري، حتى أمام النساء بسبب مظهري، وقد تقدم لخطبتي أكثر من 7 أشخاص ورفضتهم جميعا بسبب مشكلة شعري، فلست أدري إلى متى سأستمر في هذا الوضع.

قد استخدمت للعلاج بخاخ مينوكسديل 2% استخدمته لفترة 3 أشهر متواصلة وبدأ شعري من الأمام ينمو، ولكن عندما أوقفت استخدامه بعد أسبوعين من الثلاث أشهر اختفى الشعر ورجع الصلع كما كان، وقد زادت مساحة الصلع الأمامي أكثر من أول، مع أنه ليس لدي مشاكل في الدم أو قشرة في الشعر.

أرجو نصحي بعلاج صيدلي أو علاج نبوي (أعشاب).

ولكم جزيل الشكر والعرفان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن كلمة الصلع هي وصف لحالة الشعر، ولكنها لا تدل على السبب حيث إن العلاج والتجاوب معه يختلف باختلاف الأسباب، ولذلك يجب الاستعانة بخبرة الأطباء وزيارة طبيبة أخصائية أمراض جلدية؛ وذلك للفحص والمعاينة وإجراء ما يلزم من التحاليل والإجراءات الاستقصائية، وعلى رأسها الهرمونات ونفي الأسباب الأخرى ونفي موجودات سريرية أخرى مثل الشعرانية.

وقد أجملنا بعض أسباب تناقص الشعر والذي قد يسميه البعض بالصلع في جملة من الاستشارات التي سنشير إليها أدناه مع ذكر السبب بجانب رقم كل استشارة:

- فأسباب تساقط الشعر بشكل مفصل في الاستشارة رقم (262538).

- وأما أسباب رقة الشعر ومناقشة طبيعة الشعر وتأثير الوراثة والهرمون والغذاء والمواد الكيماوية ففي الاستشارة رقم (293913).

- وأما أثر التداخلات الكيماوية والفيزيائية على الشعر فقد أوردناه في الاستشارة رقم (292523).

- حاجة الشعر للفيتامينات وتناولها والبروتين (2121648).

- صلع النساء (248507).

- ظاهرة نتف الأشعار والتي قد تعطي منظر الصلع من أحد جوانب الرأس في الاستشارة رقم (277965) مع بعض الإضافات في الرقم (278857).

إن استعمال المينوكسيديل قد يفيد عند استعماله، ولكنه ليس علاجا شافيا بل محرضا لنمو الشعر، ويستمر الشعر باستمرار العلاج ويزول خلال أشهر من توقفه، وبما أن الحالة استجابت للمينوكسيدل فهذا أمر طيب ودلالته جيدة، ولكن توسع المساحة الخالية من الشعر بعد إيقافه يدل على ضرورة نفي أسباب أخرى.

إن المينوكسيدل هو أفضل دواء مرخص لعلاج تساقط الشعر، وكل ما سواه أضعف منه ولا ننصح بالأعشاب؛ لأنه علاج غير دقيق وطب تقريبي ونحن ننصح بالعلاج المجرب المرخص في كافة مراحله.

ونود التنبيه والتأكيد بأن هناك فرقا بين الطب النبوي وطب الأعشاب، وهما غير مترادفين، ومن الخطأ القول أن طب الأعشاب هو طب نبوي أو أن الطب النبوي هو طب أعشاب، وذلك حتى لا تنسب أخطاء ممارسة طب الأعشاب للنبوة.

ونأتي الآن إلى مناقشة رفض من تقدم للخطبة:

إنه لمن الخطأ الكبير رفض من تقدم لخطبتك من الخاطبين إن كانوا على خلق ودين بسبب شعرك، وهو سبب ظاهري شكلي كمالي وبذلك تكوني قد استبدلت المضمون بالشكل، والرسول -عليه الصلاة والسلام- يقول: (إذا جاءكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)، ويقول أيضا (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم).

ختاما: الخاطب مقبل وبرفضه قد يقال عنك أنك رافضة للزواج، والناس تسأل بعضها وبالتالي تكوني قد رسمت مستقبل العنوسة بيدك من أجل شيء غير جوهري.

الرجل لا يتزوج الشعر فقط بل يتزوج المرأة بكيانها المتكامل بدينها وخلقها، ويتزوجها لأنها ستكون أما لأولاده، ويتزوجها لأنها ستكون شريكة كل حياته لا شريكة لحظات من حياته.

وكم من زيجة تم الطلاق بعدها لأسباب سلوكية على الرغم من جمال الزوجين وكمال شعرهما، وبالعكس كم من زيجة استمرت دهورا من السعادة بسبب التعامل والرحمة والخلق الحسن، بينما قد يكون شعر الزوجين غير مكتمل.

ختاما:

- ننصح بمراجعة الأسباب وعلاجها بشكل طبي مضبوط وليس بالأعشاب.

- باستشارة طبيبة أخصائية للإشراف على التشخيص والعلاج.

- بعدم رفض الخاطب لأمر شكلي بل أثبتي نفسك من خلال معتقداتك وإنتاجك وعلمك وعملك وسلوكك.

وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات