السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أعاني من الصدفية منذ17 عاما، وخلال الشهر الأخير استخدمت مرهم الديرموفيت، وأفادني في منطقة اليدين، حيث اختفت الصدفية بنسبة 95% فقط بقيت الآثار.
الآن انتشرت حبوب حمراء كثيرة، في منطقة أعلى الصدر، وبعضها رأسها أبيض! تصيبني بالحكة الشديدة، ومنظرها جدا مزعج! فما الحل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ dana حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نفهم من السؤال أن عمرك 17 سنة، وتعانين من الصدفية منذ 17 سنة، أي منذ الولادة! وهذا قليل الحدوث، ولكن قد يعني أن نوع الصدفية سيكون من المستعصي على العلاج .
الصدفية مرض يتفاوت في شدته ومسيرته تفاوتا كبيرا، وننصح دائما بعدم تهييجه، وبتجنب العوامل المثيرة له، والتي أجملناها في الاستشارة رقم (239348) والتي فيها أيضا استعراض للعلاجات الممكنة، بشكل عام .
مرهم الديرموفيت هو مرهم كورتيزوني قوي جدا، وهو من أقوى إن لم يكن أقوى الكريمات الكورتيزونية، وله تأثيرات جانبية، ويجب استعماله فقط تحت إشراف الطبيب المعالج، ووفق إرشاداته.
لأنه قوي، فإنه سيؤدي إلى التحسن السريع، كما ذكرتم ولكن هذا التحسن قد يتلوه آثار الكريم الجانبية، والتي منها ظهور ما يشبه حب الشباب، إما موضع الدهن فقط أو أعلى الصدر، ويسمى بحب الشباب الكورتيزوني.
هذا النوع من الحبوب يظهر أيضا بعد تناول الكورتيزون عن طريق الفم.
أما الحبوب في أعلى الصدر فقد تكون:
-حب الشباب الكورتيزوني، والذي يعالج بإيقاف الدهن التدريجي واستبداله بالأخف، وباستعمال الماء والصابون للغسل بلطف، وباستعمال كريم مضاد حيوي مثل الفيوسيدين أو لوشن مضاد حيوي مثل زينيريت أو البينزايل بيروكسايد 5% وتزول هذه الحبوب بالتدريج بعد ذلك.
-وقد تكون صدفية نقطية تالية لالتهاب لوز أو لاستعمال الكورتيزون القوي، وعلاجها إن كانت تالية لالتهاب اللوز المضاد الحيوي عن طريق الفم لمدة كافية تحت إشراف الطبيب الأخصائي المعالج وليس الطبيب العام.
أما إن كانت تالية لاستعمال الكورتيزون فيجب إيقافه التدريجي، واعتماد علاج آخر عن طريق الفم تحت إشراف ومسؤولية الطبيب المعالج.
أما الحكة فهي متوقعة مع أي سبب، مما ذكرنا أعلاه، ويمكن السيطرة عليها باستعمال مضادات الهيستامين غير المنومة في النهار مثل الديسلوراتيدين 5 مغ مرة يوميا عند اللزوم، أو باستعمال مضادات الهيستامين المنعسة مثل الأتاراكس 10 مغ ليلا قبل حوالي ساعة من النوم.
مهما كان شكلها قبيحا أو مزعجا فإننا نحذر من تقشيرها أو اقتلاعها باليد، لما لذلك من تأثير مثير لها ويؤدي إلى زيادتها، وانتشارها من جديد .
ختاما: فلكل مريض صدفية ننصح بالمتابعة مع طبيب أخصائي أمراض جلدية ثقة وذي سمعة طيبة، فالصدفية تحتاج تقييما عند كل زيارة وتغيير العلاج أو الاستمرار عليه أو إيقافه حسب الوضع الذي تكون عليه لحظة التقييم الدوري.
كما ننصح بمراجعة الاستشارة المشار إليها أعلاه، لأخذ فكرة أوسع عن الصدفية .
وبالله التوفيق.