السؤال
السلام عليكم،،
أعاني منذ 19عاما من الاكتئاب, والتوتر في الأعصاب، فدائما أشعر بالملل, والزهد الشديد, والضيق، ولا أقدر على عمل أي مجهود، ومكتئبة دائما، وأنا أتناول أقراص prothiaden 75mg وأيضا motival 0.5.
أرجو الرد والمساعدة منكم.
وبارك الله فيكم, وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب جميل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
شكرا لك على السؤال.
يبدو أن الأمر -وكما تذكرين في سؤالك- أنك تعانين من الاكتئاب النفسي، وأفهم من سؤالك أن طبيبا أو أخصائيا نفسيا قد شخص لك هذا المرض.
تذكرين أنك في الستين من العمر، وأنك مصابة بالاكتئاب منذ 19 سنة، وهي مدة طويلة لا شك، والعادة أنه عندما نجد اكتئابا مزمنا فإننا نقوم بعدة إجراءات، ومنها مثلا:
1- نحاول أن نعيد النظر في التشخيص هل هو اكتئاب، أم أنه أمر ظاهره الاكتئاب، إلا أن خلفه أمرا آخر، كمشكلة أسرية, أو اجتماعية مزمنة تجعل الإنسان يبدو وكأنه مكتئب.
2- أن نحاول استبعاد وجود مرض جسدي من أعراضه ما يبدو وكأنه اكتئاب، كنقص نشاط الغدة الدرقية, وغيره.
3- أن نعيد النظر في كمية جرعة الدواء المضاد للاكتئاب.
4- أن نعيد النظر في نوع مضاد الاكتئاب، فنغير هذا المضاد لدواء أكثر فعالية.
5- أن نفكر في إضافة دواء آخر إلى مضاد الاكتئاب، كدواء ضابط للحالة العاطفية.
6- أن نعالج الاكتئاب كنوع من الاكتئاب المزمن المعاند على العلاج.
7- وإذا لم نجد التحسن المطلوب باستعمال الأدوية فلا ننسى أن هناك الصدمات الكهربائية، والتي تعتبر من أهم طرق علاج الاكتئاب العنيد على العلاج، وهذه الصدمات الكهربية ليست كما يظن الناس, فهي تعطى تحت التخدير العام، فلا يشعر بها الإنسان، ولا يذكر منها شيئا، إلا أنها يمكن أن تحسن الاكتئاب بعد 3-4 جلسات علاجية.
إن ما ذكرت من مضاد الاكتئاب دواء جيد، ولكن الأمر يحتاج لمراجعة من طبيب نفسي صاحب خبرة، وفق ما ذكرت أعلاه.
عافاك الله، وكتب لك الشفاء.