هل يختلف شكل الجهاز التناسلي للمرأة من امرأة لأخرى؟

0 811

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

أنا فتاة أبلغ من العمر 18 سنة، مقبلة على الزواج -بإذن الله- لا أعلم أين أطرح أسئلتي بالضبط؛ فاخترت هذا القسم.

أولا: أنا متخوفة من شكل المنطقة الخارجي؛ إذ أني كنت أمارس العادة السرية حينما كنت صغيرة، لكن لم أتجرأ وأدخل شيئا بالداخل، ولا أعلم هل تؤثر سلبيا على الشكل الخارجي؟ وهل تسبب ترهلا في الشفرات واسوداد؟

مع العلم أني تركتها منذ فترة طويلة -ولله الحمد-، فهلا وصفتم لي الشكل الطبيعي للمنطقة؟

ثانيا: تأتيني إفرازات لونها أبيض، وأحيانا حليبي، أعلم أنها طبيعية، لكن أحيانا تصاحبها رائحة محمضة، فهل هذا طبيعي؟

ثالثا: أفضل طريقة لنزع شعر العانة هي الحلاقة لقول نبينا -عليه الصلاة والسلام-، لكن رأيت أنها تزيد الشعر، وتجعله سميكا، ويزيد سواد المنطقة، ولا أعرف طريقة غيرها؛ حيث قالوا إن النزع بالحلاوة يؤدي إلى ترهل وشلل -لا قدر الله-، والليزر من الممكن أن يصيبها بالعقم؛ فأنا في حيرة من أمري!

أيضا أريد أن أجعل لون المنطقة مماثلا للون جسمي, ولا أعلم كيف.

أتمنى أن تفيدوني قبل الزواج فأنا متخوفة، فهل يختلف شكل المنطقة الخارجي من أنثى إلى أخرى؟ وهل علي أن أذهب لطبيبة نسائية كي تفحصني فحصا شاملا وسريريا للاطمئنان خوفا من أن تصاحبني التهابات؛ لأنه بين فترة وأخرى أشعر بحكة في المنطقة، وأحيانا حرقة في التبول؟

أشكركم من أعماق قلبي، وجزيتم كل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ somegirl حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد،،،

فابتداء أقول بأنه لا داعي للقلق لا من قريب ولا من بعيد طالما أنك قد تركت ما تظنين أنه سبب القلق عندك، خاصة وأنك لم تدخلي شيئا، فالبكارة سليمة -والحمد لله-، أما الشكل الخارجي فهو متشابه ومختلف بين الناس، متشابه في التركيب والأعضاء والمكونات، ومختلف بين الأفراد باختلافات فردية.

وهذا قريب إلى حد ما بما يقال عن الوجه، فالوجه متشابه ومختلف، متشابه بالمكونات، كوجود الأنف، والعينين، والأذنين، والشعر، والحواجب، ولكنه لا يوجد شخصان لهما نفس الهيئة تماما مع أنهما يتشابهان.

لا يوجد تغيرات مكتسبة بسبب غير مستمر تبقى لفترات طويلة، فكل عابر كسبب هو عابر كتغيير وتغير.

أما السواد في هذه المنطقة فهو طبيعي ومتوقع؛ وذلك لوجود عدد أكبر من الخلايا الملونة للجلد في هذه المنطقة.

هذا وقد أوردنا في الاستشارة 280865 مناقشة مستفيضة عن التصبغات في الجسم والكوعين والركبتين والمنطقة الحساسة، وغير ذلك فيرجى الاطلاع.

لا داعي لوصف الشكل الطبيعي لهذه المنطقة؛ لأنها موجودة في كتب التشريح برسم توضيحي، وليس صورة حقيقية، كما أن الوصف الكتابي لن يضيف شيئا لمعرفتكم.

وأما أفضل طريقة للتخلص من شعر العانة فقد ناقشناها في الاستشارة 278363، مع بعض الإضافات في الاستشارة (283980)، وهي سنة الرسول -عليه الصلاة والسلام-، والأولى اتباعها، وهي التي عليها ملايين المسلمين والمسلمات على مدى العصور، وهي لا تؤثر على الشعر، ويرجى مراجعة تأثير الحلاقة على خشونة الشعر في الاستشارة (298365)، ولا تؤدي لاسمرار الموضع إن لم يتم حدوث التهاب بسبب المواد المستعملة.

وأما الحلاوة فهي ليست الطريقة المفضلة، ولو أنها تعطي تخلصا من الشعر لفترة أطول، والحلاوة لا تؤدي إلى الشلل.

والليزر لا يصيب بالعقم، ولكنه يكشف العورة أو حتى السوأة من غير ضرورة حتى ولو لممرضة أنثى، ولا داعي لذلك.

وأما تخوفك من أن يختلف الشكل الخارجي عن غيرك، فمن أين لزوجك هذه الخبرة في المقارنة بين الناس لهذه المنطقة التي لا تكشفها إلا طبيبة الولادة ولضرورة؟ علما أننا ذكرنا أن هناك تفاوتا بين الناس.

تلبية لرغبتك لا مانع من الذهاب إلى طبيبة نسائية كزيارة ودية للاطمئنان قبل الزواج، وخاصة لنفي أو إثبات وجود التهابات موضعية أو داخلية، ومعرفة سبب الحكة، وتحليل البول البسيط، أو زرعه لمعرفة سبب الحرقان.

أما بخصوص الإفرازات فنحيلك على الاستشارة التالية: ( 281834 )، والتي تجدين فيها الجواب لكل استفساراتك بإذن الله تعالى.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات