بسم الله الرحمن الرحيم

دورتي الشهرية بدأت عندي في سن الخامسة عشر، ومن حينها وأنا أعاني من فقر الدم وسقوط الشعر، وضعف شديد حتى عند محاولتي علاج نقص الحديد بالفيتامينات، أتحسن قليلا ثم يعود الضعف مرة أخرى، فهي تأتيني غزيرة، وبها تجلطات دموية.

في آخر مرة جاءت ولم يمر عليها سوى 22 يوما من بداية المرة السابقة لها، وهي غزيرة جدا، ولها 3 أيام تنزل بغزارة شديدة جدا، حتى أني وجهي يظهر فيه الشحوب، وأحس بالضعف الشديد أكثر من الأول، مع العلم أني غير متزوجة، عمري 30 عاما.

جزاك الله كل خير وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فغزارة دم الدور الشهرية، وطول مدتها يعتبر سببا هاما وشائعا جدا لحدوث فقر الدم عند النساء, والمشكلة هي أنه عندما يحدث فقر الدم فهنا تكون مخازن الحديد في الجسم قد فرغت, لأن الجسم يستخدم هذه المخازن للحفاظ على قوة الدم، وعلى مستوى (الهيموغلوبين) ضمن الطبيعي, أي أن فقر الدم لا يحدث إلا بعد أن يستهلك الجسم كل مخزونه الاحتياطي من الحديد؛ ولذلك يجب الانتباه إلى هذا الأمر، وتقديم العلاج مبكرا قدر الإمكان.

وبما أنك تقولين بأن غزارة الدورة قد بدأت منذ البلوغ, فهنا يجب أن يتم التأكد من عدم وجود مرض دموي يسبب زيادة سيولة الدم, كنقص الصفيحات, أو مرض ( فون وليبراند) أو غير ذلك لا قدر الله مما يسبب النزف الغزير خلال الدورة, فهذه الأمراض وغيرها يجعل الدم لا يتخثر بسهولة، وبالتالي بمجرد أن يبدأ النزف يستمر ويصعب توقفه.

كما يجب عمل بعض التحاليل الهرمونية، وأهمها تحليل للغدة الدرقية ولهرمون الحليب وهذه التحاليل هي:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4-DHEAS.

ويجب عمل تصوير تلفزيوني مفصل للرحم والمبيضين للتأكد من سلامتها، ومن عدم وجود ألياف, أكياس, بوليبات أو غير ذلك لا قدر الله.

والعلاج يجب أن يكون حسب السبب, لذلك أنصحك ـ ياعزيزتي ـ بمراجعة الطبيبة لعمل الاستقصاءات السابقة، وللتأكد من عدم وجود مرض في الدم يسبب سيولة في الدم كما سبق، وذكرت لك وهذا يتطلب تحاليل خاصة لعوامل التخثر في الدم.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.