أنا فتاة ليبية أحب شاب فلسطيني مولود في ليبيا ويعيش فيها، أهله ليسو راضين بأن يتزوج ليبية، وأنا أيضا أحس بأن أهلي نفس الشيء لن يرضوا.

أرجوكم ساعدونا كيف نقنعهم بأننا نريد بعض، وأن الجنسية ليست مهمة بالنسبة لنا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهرة المدائن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن رباط العقيدة تجمع الليبي والفلسطيني والمسلم في كل مكان، والحب لا يعرف الأوطان ولا الجنسيات، لأن الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، وكم تمنينا أن تكون الخطوة الأولى هي إعلام الأهل من الطرفين، لأن عدم علم الأهل منذ البداية سبب لرفضهم وعنادهم، كما أن الخطوة الأولى والصحيحة هي أن تكون العلاقة شرعية ليعرف التعارف والتآلف ومنهج الإسلام يقوم على الوضوح والصواب.

وأرجو أن تجدوا من العقلاء والفاضلات من يستطيع أن يتكلم بلسانكم، وننصحكم بأن تتعاملوا مع الأمر بهدوء وحكمة، وعلى الشاب أن يكرر المحاولات، وأن يطلب مساعدة أصحاب الوجاهات، مع ضرورة أن تتعرفوا على أسباب الرفض وتجتهدوا في إزالة المخاوف، كما أرجو أن تكون القوانين مساعدة، وعليكم أن تعرضوا التجارب الشبيهة لليبين الذين تزوجوا من دول أخرى، وليبيات تزوجن من دول أخرى.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك وله الخير ثم يرضيكما به، ومرحبا بكما في الموقع وسوف نكون سعداء بتواصلكم وأرجو أن نسمع عنكم ما يسر.

وبالله التوفيق والسداد.