السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
لدي طفل عمره ستة أشهر، لديه حساسية في الصدر - كما قال الطبيب - وأعطاه بعض الأدوية (شراب) ولكن لم ينفع معه العلاج، فأعطاه بخاخات ووصفها له، وأعطيناه إياها، بعد مدة ارتاح الطفل، ولكن عادت له الحساسية، فتسمع لصدره صوتا وكحة وبحة في صوته، وبكاء شديدا في الليل والنهار، والأمر على هذا الحال، ما الحل يا دكتور؟ نريد حلا لتلك المشكلة ولو بالأعشاب، بارك الله فيك.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فتحسس الجهاز التنفسي يؤدي إلى كل تلك الأعراض التي يشكو منها الطفل، ولنتعامل مع تلك الأمراض يجب أن نعرف أنها أمراض التهابية مزمنة، قد تخف حدتها مع الزمن عند بعض الأطفال، لكنها لا تختفي، لكن مع تطبيق العلاج والإجراءات الوقائية تقل درجات إصابة الطفل، وتقل المعاناة من الأعراض الشديدة.
الإجراءات الوقائية هي محاولة تجنب التعرض لمثيرات التحسس بقدر الإمكان، مثل الغبار، ودخان السجائر (إذا كان أحد يدخن أمام الطفل) والحشرات الصغيرة التي تسكن الأغطية الثقيلة، والسجاد (وذلك بكنسها أو نفضها) والتعرض للشمس، مع تجنب الموكيت الذي لا يمكن نزعه بقدر الإمكان.
الشق الآخر هو العلاج وينقسم إلى شقين:
أولا: العلاج أثناء الإصابة بالأعراض الحادة، ويكون باستخدام موسعات الشعب في شكل بخاخ (ذو اللون الأزرق أو السماوي) أو جلسات بخار (Nebulizer)واستخدام شراب البردينزون (الكورتيزون) أحيانا، ولمدة قصيرة لا تتجاوز خمسة أيام، وذلك لتقليل التأثير البعيد المدى للموصلات الكيماوية الالتهابية على مجاري التنفس، والتي تطلقها الخلايا عند تفاعلها مع أي مثير للتحسس، وقد يؤدي ذلك في المدى البعيد لتغييرات دائمة بمجاري التنفس (Airway Remodelling).
ثانيا: الشق الثاني من العلاج هو البخاخ الواقي (ذو اللون البني) وهو بخاخ الكورتيزون، وهو آمن ولا ضرر منه، فقط في عمر طفلك يجب استخدام جهاز مساعد ليسهل للطفل استنشاق العلاج (Air Chamber) أو (Spacer).
وبالله التوفيق.