خوف يسيطر علي بمجرد أن أرى زملائي يلعبون.. فما التوجيه المناسب؟

0 366

السؤال

السلام عليكم،،،

أنا طالب في المرحلة المتوسطة، عمري 13 عاما، أهوى كرة القدم، وأتقن بعض مهاراتها، وأمارسها في المنزل.

ولكني في المدرسة -أثناء حصص الرياضة- لا أستطيع أن ألعب مع زملائي؛ لأني أشعر بالخوف، وأنه ربما تنكسر رجلي, أو سوف ينزل دم منها.

لا أدري ما هذا الخوف الذي يسيطر علي بمجرد أن أرى زملائي يلعبون؟

يضايقني هذا الشيء جدا؛ فأنا أريد أن ألعب معهم، ولكن هذا الخوف يمنعني.

فما نصيحتكم لي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أنس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على السؤال.

الخوف من شيء ما عند من هم في سنك أمر معتاد؛ فإن لم يكن الخوف من اللعب مع الزملاء، كان الخوف من شيء أو موقف آخر، فالكثيرون لديهم خوف ما، وإن كان الكثير منهم لا يتكلمون عنه، إما خجلا، أو اعتقادها بأن الناس سيهزؤون منه، أو أنهم لن يفهموا الحال التي هو فيها.

فأنت إذن -يا أنس- تحب كرة القدم، ولكنك تخشى اللعب مع زملاء المدرسة، وليس هذا بالغريب، ولست وحدك الذي يعاني من هذه المشكلة -كما قلت لك في الأعلى-.
فكيف العمل الآن؟

إن من طبيعة المخاوف، وكثير منها طبيعي، أننا كلما خفنا من المواقف أو الأماكن، وكلما تجنبنا هذه المواقف والأماكن، كلما ازداد هذا الخوف، ولم يقل؛ مما يجعلنا أكثر خوفا، وأكثر تجنبا لكل هذه المواقف والأماكن، وفي حالتك خوف وتجنب اللعب مع الزملاء، وهكذا كلما ابتعدت عن اللعب في المدرسة، كلما زاد عندك هذا الخوف، وبالتالي لا تستطيع تحقيق حلمك بلعب كرة القدم بالشكل المناسب؛ فالمطلوب منك أن تبدأ اللعب ولو لمرة واحدة مع زملائك في المدرسة، ولو لدقائق، ودون أن تنهي شوط اللعب، إلا إذا ارتحت للعب، وهذا ما أتوقعه منك، فيمكنك في حينها متابعة الشوط طالما أنك مرتاح للعب.

وأنا أضمن لك بعد اللعب للمرة الأولى أنك ستشعر بالارتياح الشديد، وستشعر بأن هذا الخوف من اللعب مع الزملاء قد خف كثيرا جدا، وعندما تلعب للمرة الثانية أو الثالثة، فربما يختفي الخوف كليا.

ومما يعينك على اللعب للمرة الأولى، أن تطلب من صديق قريب منك أن يرافقك, ويلعب معك في المرة الأولى؛ مما يمكن أن يشجعك، ويخفف عندك الخوف.

وأتمنى لك مباراة ناجحة في المرة القادمة، ومن يدري، فقد تحقق أيضا بعض الأهداف لفريقك.

والله ولي التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات