أخاف أن يفوتني الزواج، فعرضت نفسي على رجل متزوج.. فهل أخطأت؟

0 505

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة أريد الزواج، وعمري 28 سنة، وأخاف أن يفوتني الزواج، فعرضت نفسي على رجل متزوج فوافق على الزواج مني، ولكني أخاف من الغيرة، وفي نفس الوقت أخاف إذا رفضته ألا أتزوج، وأنا والله موضوع الزواج يشغل بالي كثيرا، وأحس برغبة شديدة بالزواج.

أفيدوني رعاكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن الغيرة أمر جبلت عليه النساء، وهي دليل على الحب، حيث لا يتصور وجود الحب بدون الغيرة، بل الغيرة هي التي تعطي الحياة طعما ولونا ورائحة، وهي السر في التنافس وعمارة الحياة، والغيرة بين الأزواج مطلوبة، بل هي ممدوحة؛ لأن الغيرة هي أن يكره الإنسان المزاحمة في خصوصياته، وأخص ما عند المرأة زوجها، كما أن أخص ما عند الزوج زوجته.

والغيرة منها ما هو محمود ومنها ما هو مذموم، والمذموم منها ما كان في غير ريبة والمحبوب المقبول منها ما كان في الريبة، وليس هناك داع للانزعاج، والرجال مطالبون بالصبر على غيرة الزوجات، ومن واجبهم رد الأمور إلى الصواب إذا تجاوزت الغيرة حدودها وتحولت إلى غيبة أو عدوان على الآخرين.

ومن هنا فنحن ننصحك بعدم تفويت هذه الفرصة، وتذكري أن فرص الزواج قليلة، وما في الزواج من الخير والسعادة أكبر بكثير من المنغصات التي منها الغيرة الزائدة، وأنت بلا شك بحاجة للزواج كما يظهر من حالك، وفي الزواج خير كثير للرجل وللمرأة، ونحن لا ننصح أي فتاة برفض الزواج لأننا في زمان الفتن والشهوات.

ولا يخفي عليك أن المسلمة إذا لم يتضح لها وجه الصواب فإنها تستخير ربها الوهاب، وتستشير من حضرها من محارمها الأحباب، وإذا كنت مرتاحة وراضية بالرجل فلا تترددي في إكمال موضوع الزواج، وعليه أن يتقدم ليطلب يدك من أهلك، وعليك أن تخبريهم بالأمر حتى لا يكون الأمر مجرد تسلية وتقديم وعود، وعليه ألا يتلاعب بك كونك عرضت نفسك عليه، لأن بعض الرجال قد يتخذ ذلك وسيلة للتلاعب بالبنت؛ لأنها هي من عرضت نفسها.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات