أنا سيدة مطلقة، انقطعت عني الدورة منذ سنتين، وبعد التحاليل اكتشفت أن لدي قصورا في الغدة النخامية، وكسل في الغدة الدرقية، علما بأني تعرضت للعلاج الكيماوي والإشعاعي بسبب سرطان الغدد اللمفاوية، والآن -ولله الحمد- أصبح لي 3 ثلاث سنوات أتابع فقط.

السؤال الآن: هل من المحتمل أن ترجع الدورة الشهرية مرة أخرى ويحدث حمل؟ وهل هناك علاج لذلك؟

ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بداية ندعو الله العلي القدير أن يكون إلى جانبك، وأن يجعل صبرك واحتسابك على ما أصابك في ميزان حسناتك -إن شاء الله-.

فالأمر عندك يعتمد على حالة المبيض، فإن لم يتأثر المبيض بالأدوية والأشعة التي أعطيت لك سابقا، وبقي مخزونه من البويضات سليم، أي لم يصب بأذى، فتكون الحالة عندك هي حالة نسميها قصور مبيض ثانوي، أي بسبب آخر من خارج المبيض، وليس بسبب المبيض، وهنا يمكن العلاج عن طريق تعويض الهرمونات الناقصة في الغدة النخامية والدرقية بشكل دقيق وكاف.

إذن يجب العمل أولا على تعويض الهرمونات الناقصة، واختبار مخزون المبيض، فإن استجاب المبيض وتطورت بويضات، فهنا يصبح من الممكن أن يحدث التبويض والحمل مستقبلا -إن شاء الله-.

لذلك -يا عزيزتي- يجب أن يتم تقييم حالتك بشكل جيد، وعلى يد طبيبة أو طبيب ذات خبرة وبشكل لا تتعارض فيه العلاجات مع حالتك الصحية السابقة.

نسأل الله أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.