السلام عليكم دكتور عبد العليم: أحب أن أستفسر منك -الله يجزاك الخير- عن دواء فالدوكسان، هل يؤدي إلى النعاس والخمول، أم أنه محايد نوعا وترتيبه بين الأدوية من حيث النعاس والخمول، وهل دواء توباماكس يؤثر على الجنس، وهل حبة (25) منه تؤدي إلى الحصى بالكلى؟

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن عقار فالدوكسان هو من الأدوية الجديدة المضادة للاكتئاب، وتنتجه شركة (سيلفر الفرنسية) والدواء يعمل بصورة مختلفة نسبيا عن الأدوية المماثلة والمضادة لعلاج الاكتئاب والقلق، فهو يعمل على الموصل العصبي الذي يعرف بميلاتونين، وذلك بجانب عمله على السيروتونين.

هذا الدواء يتميز بأنه محايد جدا فيما يخص موضوع النوم وزيادته ونقصانه، فإذن هو لا يؤدي إلى النعاس، كما أنه لا يؤدي إلى الخمول، ومن ميزاته الإيجابية جدا أنه لا يؤدي إلى زيادة في الوزن، كما أنه ليس له أي تأثيرات سلبية على المعاشرة الجنسية.

آثاره المعروفة هي أنه ربما يؤدي إلى شعور بغثيان بسيط، خاصة في الأيام الأولى، كما أنه في حالات نادرة ربما يؤدي إلى ارتفاع في أنزيمات الكبد، وهذه تعتبر حالة طبيعية، لذا ننصح من يبدأ بتناول الفالدوكسان بأن يقوم بإجراء فحص أنزيمات الكبد أولا، وذلك إذا لوحظ ارتفاعا مستقبلا حتى لا ينزعج الإنسان لذلك، وإذا استمر الارتفاع فهنا يجب أن يتم التوقف عن الدواء.

الدواء طيب وسليم وجيد، وأفاد الكثير من الناس الذين يتعاملون مع أدوية أخرى ويتناولون جرعة 25 مليجراما -حبة واحدة يوميا-، بأنها كافية في معظم الحالات.

دواء (توباماكس) ليس له آثار سلبية على الجنس، كما أنه لا يؤدي إلى حصوات في الكلى بهذه الجرعة الصغيرة، وموضوع الحصوة هذه أثير حولها اللغط، وهذا نادرا ما يشاهد ويحدث في بعض الحالات، خاصة الذين يعيشون في الدول الحارة والتي يكثر فيها التعرق وفي حالة شرب الماء بكميات كافية، أو أن الإنسان لديه أصلا تكون لديه الحصوة، فأرجو أن تطمئن أخي الكريم، الدواء بهذه الجرعة دواء جيد وسليم وهو فاعل، الشيء الوحيد عن التوباماكس هو أنه يؤدي إلى خفض في الشهية نحو الطعام لدى بعض الناس، وهذه ميزة إيجابية للذين يعانون من ازدياد في الوزن، أو الذين يتناولون الأدوية النفسية التي تؤدي إلى الازدياد في الشهية وبالتالي زيادة في الوزن، وأنا أنصح كثيرا به كدواء مساعد للذين يتناولون بعض الأدوية المضادة للذهان أو المضادة للاكتئاب والتي تؤدي إلى زيادة الوزن، وقد كان مفيدا لهم في معظم الحالات.

إذن -أخي الكريم-: اطمئن، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفي والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.