السؤال
السلام عليكم
كيف أستخدم البروزاك - أعاني من اضطراب القلق العام و يزيد وينقص معي - أيام أكون متزنا وواثقا من نفسي وبدون قلق, وأيام كثيرة أخرى أكون قلقا ومهموما وأخاف من الموت, وأخاف من ركوب الطائرات و أخاف من الناس ومن المستقبل, ولدي تردد كبير قبل فعل أي شيء حتى أضطر إلى تركه وعدم إكماله, مثل دبلوم سنتين في معهد أكمل ستة أشهر ثم بعد ذلك أتركه, لقولي وما الفائدة مادام أنني لن أخذ بكالوريوس؟ - ومرات أخرى أدخل جامعة يمنية عن طريق الانتساب وبعد ذلك أقول أيضا وما الفائدة مادام أنها يمنية وغير معترف بها في السعودية؟ و التخصص إدارة فقط, وبالنسبة لشهادة الأون لاين أيضا أقول هذه شهادة إنترنت, وهكذا يمضي العمر والقلق على مضي العمر بدون إنجاز- وأخاف أيضا من تغيير العمل للأفضل, أخاف من نقل الكفالة على كفيل جديد - متردد حائر - دائما أحس بأني أقل من غيري في المقدرات وفي كل شيء - وهناك إحساس قاتل لدي بأن من ليست لديه شهادة جامعية فهو محتقر وفقير, وسينظر الناس إليه نظرة دونية, وبأن مستقبله مهدد وبأنه لم يأخذ بالأسباب لكي يعيش هنيئا مرتاح البال, فالشهادة سلاح المستقبل و أمان أيضا - هذا ملخص لكل استشاراتي السابقة ولكن نصحتموني بالبروزاك فكيف أستخدمه وهل له أثار سلبية مع الوقت؟ وهل يؤثر على الجنس؟ حيث أن زواجي بعد أربع أشهر وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سمير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
أخي حالة القلق والتوتر التي تنتابك فيها سمة من سمات الوساوس، ويظهر أن حالتك إن شاء الله هي ذات درجة بسيطة, تغلب على هذه الفكر من خلال التركيز على الأفكار الإيجابية, وعليك بالاستخارة فيما تود الإقدام عليه في مستقبل أيامك, وأسأل الله تعالى التوفيق والسداد.
بالنسبة للبروزاك هو دواء فاعل وممتاز وبفضل من الله تعالى يتميز هذا الدواء بمستوى سلامته العالية جدا, وأنه غير إدماني وأنه غير تعودي, أما بالنسبة للآثار الجنسية قيل عنها الكثير والقيل والقال, وعليك بما هو صحيح وهنالك ما هو خطأ، البروزاك لا يؤدي إلى العجز الجنسي هذا مهم لا يؤدي إلى تغير في الهرمون الذكورة لا يؤدي مطلقا إلى تأثير على قدرة الرجل على الإنجاب، هذه حقائق، آثاره الأخرى تتمثل في أنه ربما يؤدي إلى تأخير القذف قليلا عند الرجل وهذه قد تكون إيجابية لدى الذين يعانون من سرعة القذف وبجرعات عالية ( 60 إلى 80) مليجراما ربما يؤدي إلى ضعف بسيط في الرغبة الجنسية لدى حوالي (20%) من الرجال وهنالك من تحسن أداؤه الجنسي مع تناول البروزاك هذه هي الحقائق حول هذا الدواء.
الجانب الإيجابي الأخر للبروزاك أنه لا يتطلب أن نتبع الخطوات العلاجية المعروفة في تناول الأدوية, وهو أن تبدأ بجرعة تمهيدية ثم جرعة علاجية، ثم جرعة الاستمرار والوقاية والتوقف التدرجي، البروزاك يمكن أن نبدأه ونفس الجرعة تكون هي جرعة البداية وجرعة العلاج وجرعة التوقف, وقد تكون ليس هنالك حاجة أبدا للتوقف التدرجي، وأنا أعتقد أنك محتاج إلى الدواء بجرعة بسيطة وهي كبسولة واحدة في اليوم، أبدأ في تناولها بعد الأكل يوميا واستمر عليها لمدة ستة أشهر, هذه هي أقل مدة مطلوبة وهي ليست مدة طويلة، بعد انقضاء الستة أشهر تناول كبسولة يوم بعد يوم لمدة شهر ثم توقف عن تناوله، هذا علاج بسيط ومختصر وسليم وفاعل وأسأل الله تعالى أن ينفعك به وبارك الله فيك، وأسأل الله تعالى أن يتم لك الزواج على خير وبركة.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.