السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندي ألم في الأرجل من بدايتها حتى نهايتها، وهو ألم غريب يأتيني قبل النوم أو أثناءه يمنعني من النوم.
في البداية اعتقدت أنه مجرد برد لكنه استمر لشهرين، وقرأت في النت أنه قد يكون بسبب حبوب منع الحمل فتوقفت عن استخدامها وراجعت الطبيبة، وكنت أشك بوجود دوالي، فأوضحت لي أنها ليست دوالي، بل شعيرات دموية، ولا مانع من استخدام الحبوب، وأخذت بعض التحاليل وأعطتني حديد وفيتامينات.
الحمد لله منذ توقفت عن استعمالها وأنا أنام جيدا لكن في للفترة الأخيرة أصبح لدي ألم شديد في أعلى الفخذ الأيسر، يشتد إذا لبست ملابس ضيقة، ومشيت كثيرا أو عند النوم عليها حتى أني أعرج أحيانا من شدة الألم، وأحيانا يختفي.
أود منكم بيان أمران:
1-هل حبوب منع الحمل لها علاقه بالألم وما سببه؟
2- أحتاج جدا لاستعمال الحبوب لأن زوجي بدأ ينزعج من الموانع الأخرى؟ وتعبت من إقناعه، أود أن أستعمل المانع المناسب.
وشكرا جزيلا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لولو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
في حال كنت قد لاحظت بأن ألم الساقين قد بدأ مع تناول الحبوب, وأنه قد اختفى تماما بعد إيقافها, فهنا قد تكون الحبوب هي السبب, وفي هذه الحالة لا يكون الألم ناتج عن حدوث جلطة في الساقين لا قدر الله, لكن يكون بسبب حالة تسمى (متلازمة الساقين المتعبتين ) أو(restless legs syndrom ).
وهذه الحالة تشخص بعد استبعاد أي سبب مرضي آخر مثل الانقراص الغضروفي أو الديسك, لذلك فأنصحك بأن تقومي بعمل صورة لأسفل الظهر للتأكد من عدم وجود انقراص غضروفي في الفقرات, خاصة وأن الألم قد أصبح مركزا في الساق اليسرى.
على العموم أن لم يتبين وجود أي سبب عضوي لهذا الألم في الساقين, والحالة لم تتحسن بعد إيقاف الحبوب, فيمكنك العودة إلى استخدام الحبوب المانعة للحمل إن شئت, فهذا الألم ليس ألم جلطة ولا يمنع من استخدام الحبوب, وتكون الحالة هي ما نسميه ( متلازمة الساقين المتعبتين ) وهي ناتجة عن فرط حساسية في أعصاب الساقين لعوامل عدة, منها ما هو معروف, ومنها مازال مجهولا.
وينبغي التأكد ومراجعة كل الأدوية التي تتناولينها للتأكد من عدم وجود أي أدوية بينها تزيد من حساسية الأعصاب, وكذلك يجب التأكد من عدم وجود فقر بالدم بنقص الحديد, لأن نقص مخازن الحديد في الجسم قد تؤدي إلى هذه الحساسية في الأعصاب وحدوث مثل هذه الآلام, وكذلك يجب تقليل كل ما يحتوي على الكافيين واللجوء إلى ممارسة رياضة خفيفة وأحسنها المشي, فإن لم تتحسن الحالة فيمكن اللجوء إلى العلاج بالأدوية رغم أن تأثيرها غير مضمون.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.