السؤال
السلام عليكم,,,
أنا أشكركم كثيرا على مجهودكم, جعله الله في ميزان حسناتكم.
سؤالي: عندي تعب لا أعرف له دواء؛ فقد ذهبت إلى أطباء أمراض كثيرة, وقرأت معظم الاستشارات الموجودة على المواقع الطبية؛ لكي أعرف لي دواء, وقدر الله أن أكتب لكم مرة فأجبتم عن جزأين من سؤالي, وبقي جزء من السؤال يكاد أن يدمر حياتي, وأنا شاب أعتز جدا بديني, ورجولتي, وأدعو الله أن يوفقكم للإجابة عن سؤالي, وهو أني إذا جلس أحد بجانبي, والتصق جسمه بجسمي, في الصلاة مثلا, أو في المواصلات, أو في الجامعة, أو في الجلوس عامة, إذا التصق جسمه بجسمي أحس بحرارة تخرج من جسمي تسبب لي الحرج, ونظرة من يجلس بجانبي تميتني, وأنا كنت قبل أن أبتلى بهذا المرض لا أعاني من مثل هذه الأعراض, فلماذا ابتليت بهذه الأعراض فهي تكاد أن تدمر حياتي؟ فبالله عليكم أجيبوني, والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه, والسلام عليكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
شكرا لك على السؤال, وعلى إطرائك لهذا الموقع.
قد لا يكون الأمر أكثر من الحرج الاجتماعي عندما تكون بالقرب الشديد من الناس سواء في الصلاة, أو الباص, أو الجامعة، وأنت تشعر ببعض الارتباك والحرج من هذا الاقتراب، ولذلك تشعر بحرارة جسمك؛ مما يحرجك أمام الذي تجلس أمامه.
أسأل هنا، هل أحد ممن جلست أمامه ذكر لك شيئا عن هذه "الحرارة" التي تصدر من جسمك، أم هو مجرد شعورك الخاص بالأمر؟ وأرجح أنه الأمر الثاني، أي أنه مجرد شعورك الخاص.
والاحتمال الآخر: أن الأمر أعقد من الأمر السابق، وخاصة فيما ذكرت في أول سؤالك من أنك "تعتز بدينك ورجولتك" وأسأل هنا عن مدلولات كلمة "اعتزازك برجولتك" فما هو مبرر وأسباب ذكر الرجولة هنا؟
وربما الأمر، واسمح لي أن أقول هنا من باب التحليل النفسي، ربما الأمر يتعلق ببعض المشاعر والأحاسيس, وربما الإثارة التي يمكن أن تشعر بها عندما يلاصق جسمك جسم من يجلس أمامك! طبعا مثل هذا الكلام أنت أدرى بحقيقته، وربما يحتاج الأمر أن تفكر فيه، وإذا وصلت إلى نتيجة ما، وإذا وجدت صعوبة في معالجة الأمر بتجنب "الالتصاق" بمن يجلس بجانبك، وربما هذا هو الهدف الأول الذي عليك أن تسعى إليه، أن تحاول جاهدا عدم الجلوس في هذا الشكل من الالتصاق؛ فإن وجدت صعوبة في فعل هذا فربما عليك أن تراجع أخصائيا نفسيا لتتحدث معه في الأمر وبالتفصيل، والوصول معه إلى حل ناجح.
والله الموفق.