السؤال
أنا أم لثلاثة أطفال، وأريد أن أحمل حملا طبيعيا، ولكن أريد اختيار نوع الجنين في المرة الرابعة عملت تلقيحا صناعيا أربع مرات، ولكن كل مرة تفشل، أريد أن أعرف ما سبب الفشل؟
مع العلم أن زوجي طبيعي، ولكن كان عندي (البرجسترون) منخفضا، والآن أصبح جيدا، الطبيب كان يعطيني (الكلوميد 100mg) وفي المرة الرابعة أعطاني 150 من (الكلوميد) فهل (الكلوميد) من آثاره الجانبية أن لا يحصل الحمل؟ مع العلم أن وزني 112كيلو، ولكن أنا حملت من قبل بشكل طبيعي، وكنت في نفس الوزن منذ سنتين ونصف، الطبيب أعطاني الكلوميد، وإبرة التفجير، ثم عملوا التلقيح في اليوم التالي بعد الإبرة.
أرجوكم ردوا بسرعة، فأنا في حيرة ونفسيتي تعبت، مع العلم أن عمري 30، وزوجي 36.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن كان المبيض عندك يستجيب والبويضات تتطور وتصل إلى مرحلة النضوج, فهذا يعني بأنه لا توجد مشكلة في التبويض, وأنك طبيعية -إن شاء الله-.
الكلوميد قد يؤثر على إفرازات عنق الرحم فيجعلها - في بعض الحالات - غير قابلة للاختراق من قبل الحيوانات المنوية, لذلك يجب التأكيد على أن تتم عملية الحقن داخل الرحم, وليس قرب عنق الرحم.
على كل حال ورغم أن نسبة الحقن داخل الرحم هي أعلى من الحقن قرب عنق الرحم, إلا أنها لا تصل لأكثر من 30% في كل محاولة, لذلك يجب أن تضعي في اعتبارك هذه النسبة عند عمل الحقن, أي أن الحقن داخل الرحم ليس عملية مضمونة النجاح حتى لو تم تكرارها, وحتى لو كان كل شيء طبيعيا عندك وعند زوجك.
يا عزيزتي: لا يوجد تفسير لفشل هذه المحاولات عندك سوى أن هذه هي إرادة الله عز وجل, فالحمل بالحالة الطبيعية لا يحدث إلا بنسبة من 15 % إلى 20 % في كل دورة شهرية، ولذلك يتم نصح السيدة التي يتأخر حدوث الحمل عندها, بالانتظار مدة سنة بعد الزواج قبل عمل الاستقصاءات اللازمة, وما يزال العلم عاجزا عن معرفة لماذا لا يحدث الحمل بنسبة عالية كل شهر! ولماذا تكون العملية الإنجابية عند الإنسان غير منتجة إلا بهذه النسبة القليلة! هذا من أسرار الخلق وإعجازه، ولا بد أن للخالق عز وجل حكمة ما زلنا نجهلها.
نصيحتي لك هي أن تتركي الأمور على طبيعتها، وأن ترضي بما سيكتبه الله لك, لكن إن أردت تكرار المحاولة، فيجب أن تتوقعي كل الاحتمالات، وأن تستعدي لها.
نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك.