السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ حوالي الشهرين أحسست فجأة بصداع, ودوخة مستمرة, لا تتوقف إطلاقا؛ اعتقدت أنه الضغط في البداية؛ لأن لدي ضغطا عصبيا بالفعل, وقولونا عصبيا, وكان الضغط 140 /90 فقمت بأخذ (الكونكور 2.5) عدة أيام دون فائدة, ذهبت إلى طبيب الأنف والأذن؛ فأخبرني أن لدي خللا في وظيفة الأذن اليمنى نتيجة انفعال؛ وكتب لي (أوكسبيرال) و(سيرفتام) و(جينكو بلس), وبالفعل تحسنت, أو قل شفيت تقريبا بعد أول أسبوع, لكنه أوصاني بتناول الدواء لمدة 20 يوما تقريبا حتى لا تعود الحالة.
عاودتني بعدها لكن على فترات متباعدة وقليلة، مع أعراض مختلفة سأذكرها لاحقا، وبعد ذلك بأسبوع تقريبا بدأت أعراض أخرى غريبة، ما زالت مستمرة معي حتى الآن, وهي ما أود السؤال بشأنه حقا:
بدأت بسخونة, وصهد في وجهي لمدة أسبوع دون ارتفاع فعلي في درجة الحرارة؛ ذهبت بعدها لطبيب الباطنية فكشف بالسونار, وأخبرني أن كل شيء سليم, عدا وجود بعض الالتهابات العادية بالقولون والمعدة, وأعطاني (جاست-ريج) و(ديلكسيون بلس), بعدها بثلاثة أيام جاءتني نوبة تشبه آلام الإنفلونزا تماما-لكن دون رشح, أو ارتفاع في درجة الحرارة-: برد مركزه أسفل الظهر, ويمتد إلى الفخذين والفك, كنت أرتعش تقريبا, وذلك في البداية, مع نفس الآلام التي تصاحب أعراض الإنفلونزا, صاحب ذلك زيادة في اللعاب, وآلاما في الأسنان والعينين تشبه آلام الإنفلونزا بالضبط, لدرجة أنني اعتقدت أنها إنفلونزا, وتناولت مضادا حيويا لمدة يوم كامل, بعدها صاحبتني تلك الأعراض التي تأتي دوما, ولا أعرف كيف، ولا لماذا، ولا لأي سبب، وأفشل دوما في توقعها, وهي:
شعور ببرد أسفل الظهر, يشتد ليلا, كأن قطعة ثلج أو ريحا باردة مسلطة أسفل ظهري, لكن لا آلام في العضلات أو العظم, مع الإحساس كثيرا برغبة في البكاء, لكن لا وجود للاكتئاب, بمعنى أنني يمكن أن أتحدث بشكل عادي جدا, وأشعر برغبة لحظية في البكاء, مع رجفة داخلية تشبه القشعريرة الخفيفة, وأحيانا عند الشهيق أشعر بارتعاش داخلي يشبه الخوف, كذلك طعم معدني يزورني من وقت لآخر, وأشعر به يأتي من الناحية اليسرى للسان, وطعم مرارة "في أحيان قليلة", وسخونة الوجه سالفة الذكر, وشيء يشبه البرد في الأسنان والعينين, ووجود ريح "غازات" بكثرة, ووجود تقلصات في القولون "أعتقد أنها تقلصات القولون العصبي المعتادة", وكان هناك صداع مركزه وراء العينين في الأيام الأولى, لكنه اختفى لاحقا, كذلك غثيان للحظات, لكن ذلك العرض اختفى لاحقا أيضا, مع ملاحظة أن تلك الأعراض لا تأتي مجتمعة, وإنما يتبادل عرض أو عرضين أو أكثر, لكن الأكثر استمرارا برد أسفل الظهر الذي لا يفارقني, وارتعاشة الخوف عند الشهيق, وزيادة اللعاب, والطعم المعدني, وكذلك صهد الوجه واحمراره.
قرأت بعد ذلك على شبكة الإنترنت أسبابا كثيرة لكل عرض, مثل: زيادة الحموضة للريق الزائد, أو الطعم المعدني, وخمول الغدة الدرقية لبرد أسفل الظهر, لكني لم أجد حالة تجمع كل تلك الأعراض, هل هو توهم مرضي؟ فهل هو خلل باطني؟ وهل هو مشكلة في الدم؟ وما التحاليل المطلوبة؟
مع ملاحظة أن عمري 33 سنة, متزوج, ولا توجد مشاكل في العلاقة الزوجية, لا أدخن, الوزن 100 كيلوجراما, الطول 178 سم, لا يوجد عرق أو اضطراب في ضربات القلب, البول والبراز عادي جدا, درجة الحرارة طبيعية, قياس الضغط طبيعي, ونسبة السكر طبيعية, لا يوجد حاليا صداع أو دوخة, ولا يوجد خمول أو إرهاق غير طبيعي, لا اضطرابات في النوم أو التنفس, لا يوجد وخز أو تنميل أو آلام في المفاصل، أو أي آلام أخرى, كنت أعاني من حرقان-حموضة المعدة- طول حياتي, لكنها اختفت منذ تلك المشكلة, كثير الوسوسة, كثير الانفعالات نتيجة ضغوط الحياة العادية.
جزاكم الله خيرا.