أخاف من كل شيء، ولا أشعر بالأمان

0 321

السؤال

أحس بالخوف من كل شيء، من الناس، من المستقبل، ولا أشعر بالأمان, وأتوقع دائما أن شيئا سيحدث، ولا أشعر بالاطمئنان, إذا نمت أخت أن الجدار أو السقف سيسقط علي، إذا نظر لي شخص أو تبعني أخاف أن يقتلني، أخاف من الأدوات الحادة، هذا الخوف الشديد يصل بي إلى حد أني لا أستطيع أن أمشي، مصابة بالصداع المزمن وقليلة النوم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن هذه مجرد حالة قلق نفسي ومخاوف جعلت درجة الانتباه واليقظة لديك مرتفعة جدا للدرجة التي أصبحت تخافين من كل شيء تقريبا، هذا الأمر يعالج بالتجاهل التام، ولابد أن تتوقفي مع نفسك وتسأليها: (لماذا أخاف؟ ليس هنالك ما يخيفني، لماذا لا أكون مثل بقية الناس؟) وعليك بالصلاة في وقتها، والدعاء، وأن تمارسي الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة، فالرياضة تبعث طاقات نفسية وجسدية جديدة تجعل الإنسان يكون أكثر اطمئنانا.

هنالك تمارين تسمى بتمارين الاسترخاء أيضا تعتبر مفيدة لك، وللتدريب على هذه التمارين, أرجو تصفح أحد المواقع على الإنترنت التي توضح كيفية القيام بهذه التمارين.

أريدك أيضا أن تطبقي تمارين سلوكية بسيطة، منها تمرين التخيل، وهو بسيط جدا: تخيلي أنك في موقف حرج، وأصبت بخوف شديد، مثلا أنت في المصعد الآلي، انقطع الكهرباء، ولم يفتح ولم يكن معك أحد - هذا قد يحدث - عيشي هذا الخيال بدقة، تأملي الخوف الذي أتاك، لكن بعد ذلك يجب أن تتأملي أنك بدأت في البحث عن الحلول، والحلول معروفة، وهي تشغيل جرس الإنذار، أو الضرب على باب المصعد حتى ينتبه من هم خارج المصعد، وتأملي وتدبري أنك في هذه اللحظة كنت تحسين بالخوف، ولكن تذكرت أن الله معك، وأن رحمته واسعة، وأنه هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، وبعد ذلك أتى من سمع طرقك على باب المصعد وقام بفتح الباب، هذه إحدى السيناريوهات التي قد تحدث، وهذا نوع من التعرض في الخيال مفيد جدا.

يوميا طبقي مثل هذه التمارين، لكن يجب أن تكون مادة الموقف مختلفة من المادة الأخرى.

كوني حريصة جدا على أذكار النوم، واعرفي أنها أحد الأشياء التي تبعث الطمأنينة في نفس الإنسان، شاركي في أعمال البيت مع أسرتك، لأن تطوير المهارات يقوي من تحمل الإنسان وصبره وتجفيف منبع مخاوفه.

حقري فكرة الخوف هذه، اجتهدي في دراستك، ولا أعتقد أنك في حاجة إلى علاج دوائي، فهذه تطورات عابرة في حياة من هم في مثل عمرك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات