السؤال
السلام عليكم
من خلال بحثي عن أعراض شخصيتي اكتشفت أنها تشبه الشخصية الإدمانية، فأنا مدمن على العادات السلبية التي أفكر أنها تجلب لي المتعة السريعة، ولا أحب بذل الجهد والسعي والصبر للوصول إلى أهدافي.
نتيجة لذلك عانيت من هذه الآثار السلبية بل المدمرة في كل جوانب حياتي، فأهم العادات السلبية التي أدمنت عليها هي العادة السرية.
ما هو علاج هذه الشخصية؟ أريد خطوات واضحة أتبعها للعلاج.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
اعتياد العادة السرية لا تجعل منك صاحب "شخصية إدمانية" هكذا على إطلاقه، فأغلب من يمارسون العادة السرية ليسوا من أصحاب الشخصية الإدمانية، وإن كانوا اعتادوا عليها، ولعلك لاحظت أنك تمارس هذه العادة، وربما حاولت الإقلاع عنها مرة بعد مرة، وتجد نفسك تعود إليها مجددا، هذا لا يجعل شخصيتك شخصية إدمانية.
أقول هذا لعدة أمور، أولا: كي لا تأخذ فكرة الشخصية الإدمانية مبررا للعودة للممارسة من باب: (أنا لدي شخصية إدمانية، والأمر خارج إرادتي) فربما بعض الشباب يفكرون بهذه الطريقة، وبذلك يحررون أنفسهم من أي مسؤولية عن سلوكهم هذا، وكما ورد في سؤالك أنك تسأل عن خطوات واضحة لعلاج هذه الشخصية، بدل الحديث عن التوقف عن ممارسة العادة السرية.
وثانيا: كي لا تشعر نفسك بصعوبة العلاج، فتتصور أنك مثلا لن تستطيع التوقف عن العادة السرية حتى تعالج هذه الشخصية الإدمانية، وبذلك نعود للنقطة الأولى، مما يبرر لك المزيد من الاستمرار في الممارسة.
من يريد أن يوقف العادة السرية يمكنه فعل ذلك من دون الحديث المطول عن الشخصية الإدمانية التي نعرفها عند التعامل مع المسكرات والمخدرات وغيرها مما يدمن عليه الناس، وفي هذا الموقع الكثير من الإرشادات العملية للتوقف عن ممارسة العادة السرية، حيث يمكنك الرجوع إليها.
والله الهادي إلى سواء السبيل.