عمل فحص للحمل عبر فحص البول قبل موعد الدورة بخمسة أيام هل يظهر النتيجة أم لا؟

0 1741

السؤال

السلام عليكم..

أجريت لزوجتي فحصا للحمل عبر فحص البول يوم أمس الموافق 5/1/2012 قبل موعد الدورة بخمسة أيام, ولم يظهر عندها حمل, رغم أن عندها بعض من آثار الحمل, مثل: الغثيان, والخمول, والنعاس, وكثرة التبول, وليونة في الثدي, فهل استعجلت في إجراء الفحص قبل موعد الدورة؟ وهل النتيجة لا تظهر إلا بعد مرور 28 يوما كما سمعت؟

وأنا متزوج منذ سنة بالضبط, وبعدما تزوجت بثلاثة شهور حملت زوجتي, وفي الشهر الثالث من الحمل أجهضت على ما يبدو بسبب فاجعة, ومن ثم قعدت حوالي أربعة أو خمسة شهور ولم تحمل, رغم أن الكثيرات من النساء يقلن: إن الحمل بعد السقط أو الإجهاض يكون أسرع, ولا يتأخر, وكان يأتيها قبل موعد الدورة بعشرة أيام الآم شديدة أسفل الظهر, وزيادة في الدم, والآم في المفاصل؛ فقررت أن أذهب بها إلى المشفى, فقالوا لي: إن هذا لا يؤثر على الحمل, وإنها سليمة, وأعطوها علاجات لتلك الآلام, وتحاميل مهبلية, علما أن الدورة كانت منتظمة, وتم استعمال العلاج فزال كل ذلك الألم, وأصبحت الدورة تأتيها طبيعية دون ألم مدة ثلاثة أشهر, وفي الشهرين الأخيرين -أي بعد عيد الأضحى إلى الآن- رجعت الدورة والآلام إلى ما كانت عليه سابقا, وكل مرة تأتيها نظن أنها أعراض الحمل, ونحن متشوقون إلى الإنجاب.

هل ينتفي احتمال العقم بعد أن حملت وأجهضت؟ وماذا يجب علينا الآن أن نفعله؟

أرجو أن تفيدنا, وسنطلعك بكل الإجراءات, علما بأنا حسبنا أيام التبويض ولم ينفع, كما أن الدورة تتناقص من شهر إلى شهر مدة خمسة أيام قبل موعدها, وأحيانا أربعة أيام منذ الشهرين الأخيرين.

وجزاك الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ البشاري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أتفهم شوقك ولهفتك لحدوث الحمل, ولكنني أحب في بداية الأمر أن أطمئنك, فبما أنه قد حدث الحمل عند زوجتك, فحتى لو انتهى هذا الحمل بالإجهاض, فهذا يعتبر أمرا مطمئنا ومبشرا, وذلك لأنه يدل على أن الخصوبة عندكما طبيعية -بإذن الله-.

وإن عمل تحليل الحمل قبل موعد الدورة بخمسة أيام يعتبر مبكرا جدا, ولن يظهر الحمل في ذلك الوقت, حتى لو كانت السيدة حاملا.

وان أبكر وقت يمكن فيه أن يظهر الحمل بتحليل البول هو عند موعد الدورة المتوقع نزولها, وهذا في حال كانت الدورة منتظمة.

أما أبكر وقت يمكن أن يظهر الحمل بتحليل الدم فهو قبل موعد الدورة المتوقعة بيومين إلى ثلاثة, وأيضا يجب أن تكون الدورة منتظمة.

وليس صحيحا بأن الحمل بعد حدوث الإجهاض يحدث بشكل أسرع من أي وقت آخر, ولكن بما أن السيدة التي حدث عندها إجهاض هي في الغالب سيدة ذات خصوبة جيدة, وكذلك زوجها, فإن الخصوبة عندها تعود إلى طبيعتها بسرعة بعد الإجهاض, وقد يحدث الحمل ثانية - بإذن الله-.

وإن الآلام قبل الدورة الشهرية عند زوجتك تعتبر طبيعية, ولا داعي للقلق, وإن كانت مدة الحيض تتراوح مابين 2 إلى 8 أيام فهذا يعتبر ضمن الحدود الطبيعية المقبولة, أما إن كانت الدورة قد أصبحت تتقارب فقد يكون حدث نقص في هرمون التبويض, وهو هرمون البروجسترون, ويمكن لزوجتك تجربة تناول حبوب تسمى(دوفاستون ) ابتداء من اليوم 15 من نزول الدورة إلى اليوم 25 منها, وهي حبوب آمنة -إن شاء الله-, ولا تضر الحمل في حال حدوثه, بل وتساعد على تثبيته -إن حدث-.

إن كنتما قلقين أو غير راغبين بالانتظار أكثر, فيمكن البدء بعمل بعض التحاليل الهرمونية عند زوجتك للاطمئنان أكثر, وأهمها: هرمون البروجسترون في اليوم 21 من الدورة , وهرمون الحليب, وهرمون الغدة الدرقية, ويمكن عمل صورة ظليلة للأنابيب كنوع من الاحتياط, وإن كان كل شيء طبيعيا فيمكن البدء بإعطاء زوجتك المنشطات المبيضية مثل: الكلوميد مع العمل على تحري وقت الإباضة, وإعطاء إبرة التفجير, وتوقيت الجماع بناء على هذا الوقت؛ لتسريع حدوث الحمل -بإذن الله-.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات