السؤال
أعاني من تساقط كبير في شعر الرأس، واستخدمت أدوية كثيرة لمنع تساقط الشعر، ومنها "هير تون -فور هير اند نيلز- وأخيرا كان ميجا فيت زنك ".
استخدمتهم لفترات طويلة جدا وبكثرة، فقد استخدمت الهير تون 3 مرات يوميا، ومنع تساقط الشعر فترة قصيرة ثم عاد مرة أخرى، وأخيرا استخدمت ميجا فيت زنك، واستخدمته بمقدار كبسولة أو كبسولتين يوميا، وأنا مستمر عليه حاليا.
وقد لاحظت زيادة تساقط الشعر أكثر من الأول بشكل ملحوظ، خصوصا مع الوضوء، أو غسل فروة الرأس، مع أني أستخدم باستمرار شامبوهات تمنع تساقط الشعر، مثل: بانتين، وأستخدم معه بديلا هو زيت بنتيت لمنع تساقط الشعر، ومستمر عليه حتى الآن، وأضع على شعري أيضا الجل الموجود داخل نبات الصبار، فأنا أقوم بزراعته في المنزل.
وذهبت أمس لطبيب جلدية ونظر لفروة الرأس، وقال لي: إنها بداية صلع وراثي، مع أنه لا يوجد أحد في عائلتي يعاني من صلع، لا الأب، ولا الجد، ولا من ناحية الأم، ولا الأب ولا العم ولا الخال، ولا حتى جد الجد.
وقال لي الدكتور: الحل في حقن الميزوثيرابي، وقال لي: يستحسن ألا أتأخر، وإلا فات الوقت، ولن أستطيع أن أصلح شيئا، وقال: إنها بتكلفة 250 للحقنة، وهي 8 حقن في فروة الرأس لتعكس الأثر الوراثي، ولكني أشك في صحة كلام الطبيب.
فماذا أفعل، ومن أي شيء أعاني؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الميزوديرم هو عبارة عن حقن تحوي مضادات التأكسد، وموسعات أوعية، وموادا أخرى، وهي مستعملة بكثرة في الطب، واستطبابها الرئيسي هو معالجة تكدس الدهن (السيليوليت الموضع)، ونتائجه ممتازة، ويبدو أنه ذو طيف واسع من السلامة.
أما استعماله في الشعر، فهو مفيد لإعادة نمو الشعر المفقود، كما في الثعلبة، والأسباب الأخرى لفقدان الشعر عند الذكور، سواء الصلع، أو حتى لأسباب هرمونية كنقص الشعر بعد سن اليأس، وهو بذلك يمكن استعماله عند الجنسين، وهو يفيد أيضا في حالات نقص الشعر الناجم عن القلق، أو الفطريات حسب بعض المراجع، وهو يفيد في إعادة الشعر، ليس أكثر من حده الطبيعي.
إن تأثير الميزوديرم هو موضعي؛ لأنه حقن، ولأنه يحوي -كما ذكرنا- مضادات تأكسد وموسعات أوعية، وهذه تأثيرها موضعي، ولكن مع ذلك يجب سؤال الجهة التي ستقوم بإجرائها عن السلامة والفوائد، والضمان للنتائج؛ فهي الضامنة لعملها، وليس غيرها، ولهذا نقول بأن خبرة المعالج تلعب دورا كبيرا في نسبة النجاح والنتائج المطلوبة، والتأثيرات الجانبية، ويجب الاستيضاح قبل الإقدام.
وهذا مرجع مختصر، ولكن باللغة الإنكليزية عن الميزوديرم والشعر:
(http://times.hankooki.com/lpage/culture/200409/kt2004091311255244410.htm).
ومن جهة أخرى هناك من يشكك في فعالية مثل هذه الإجراءات، ويعتبر أن هناك تفاوتا كبيرا في النتائج، ولذلك نكرر ذكر ضرورة استبيان كل التفاصيل من الجهة التي ستقوم بهذا الإجراء العلاجي.
وما ننصح به هو استشارة طبيب آخر فاحص ومعاين حول نفس الموضوع بعد؛ فإن تطابق الرأيان فعندها يرجح الإيجاب.
ونذكركم بأنه لا بد من نفي أسباب تساقط الشعر الأخرى كالأسباب الغذائية والدوائية، والهرمونية والداخلية والخارجية والفيزيائية والكيماوية، وغيرها.
فمثلا لو كان هناك فقر دم أو نقص حديد، أو نقص بروتينات الدم، أو اضطراب هرموني أو حمية صارمة، أو سوء تغذية أو غيره، فكل هذه الأسباب يجب علاجها أولا، وبشكل مؤكد قبل التفكير بأي إجراء آخر.
إن وجود الصلع في الأسرة الصغيرة أو الكبيرة، ووجود تساقط شعر نموذج صلع يشير إلى أن المصير القريب أو البعيد هو الصلع، ولكن بالعلاج يمكن تأخيره، وما أظن أن عدة جلسات من الميزوثيرابي ستعيد لك الشعر طوال العمر، ولكن أظن أن المينوكسيدل يعين الشعر على التغلب على الصلع طالما استمررت عليه، مهما طالت الفترة فضع كلا العلاجين في الميزان، وقارن بينهما.
ختاما: لا أعتقد أن هناك شيئا سيفقد إذا تم التريث في عمل الميزوثيرابي، وفي العبارة شيء من المبالغة على ما يبدو.
والله الموفق.