السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي استشارة تخص أقاربي، فقد ولدت لهم طفلة لها وحمة وردية اللون على وجهها كبيرة، وتمتد على طول الوجه من أعلاه إلى أسفله، وظاهرة جدا للعيان، فهل ستزول أم لا؟ وكيف يتأكدون من ذلك؟ وما الحل؟

علما أن عمرها الآن أسبوعان.

وهل فعلا الوحمة دليل أكلة أعجبت الأم ولم تتناولها؟

وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الوحمات الوعائية على الوجه نوعان:
1- الكهفية: وهي الالتهابية التنشئية التي تبدو كالتوت أو الفراولة.
2- أو المسطحة: وهي التي تبدو كالصبغ فوق الجلد غير مرتفع.

أما الأولى فهي التي تتطور، وشكلها أشد، وبعدها تنحسر، وقد تختفي كليا مع الزمن.

ومن الأدوية الحديثة التي تؤثر فيها بشكل فعال، ولكن لا تعطى إلا تحت إشراف طبيب خبير بهذا العلاج ولهذا الاستطباب، واسم الدواء بروبرانولول وهو في الأصل من الأدوية القلبية.

وأما النوع الثاني فهي ثابتة على الأغلب، أي لا تزداد مع الزمن ولا تزول من ذاتها.

والعلاج بالليزر قد غير المرض ومسيرته، ويعطي نتائج ممتازة على أن يتم استعماله بيد خبيرة.

من الوصف في السؤال يبدو أن الوحمة التي تشتكون منها هي من النوع الوعائي المسطح، وليس هناك ضرورة للعجلة، ولكن ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية للفحص والتقييم، وأخذ صورة لمتابعة التطور، وعندما تكبر الطفلة يمكن استعمال الليزر الوعائي.

ولربما إلى أن تكبر يكون هناك جيل جديد من أجهزة الليزر، والتي تعطي نتائج أفضل، كما تكون خبرة العالم قد تطورت إلى حد أكبر من الآن.

والله ولي التوفيق.