السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1) لا أعرف ما هو دوري مع أطفالي الذين يعيشون عند والدهم، أراهم 4 أيام في كل شهر، صرت متعاطفة معهم، أحاول تعويضهم، وفي نفس الوقت لا دور لي في التربية.
2) جدتهم توغرهم علي، ومطلوب مني أن أوهمهم بحب أهلهم من أجل نفسيتهم.
يعيش أطفالي مع والدهم، وهو عديم المسؤولية، جدتهم من تتولى رعايتهم، وأي رعاية! ليس هناك انضباط في النوم، ولا في الصلاة، كل هذا لا يهم، وإنما يهمها شيء واحد تراقبه فيهم، وهو عدم التواصل معي، وكذلك ما لديهم من مال.
أطفالي الآن يتواصلون معي بالسر خوفا منها، أما المال الذي لديهم فهي تغتصبه منهم دائما، وتتصرف فيه دون علمهم، وفي المرة الأخيرة استطاعوا خداعها حتى يأتوا بالمال عندي، وهذه الطريقة لا تعجبني أبدا بأن يتربى أطفالي على هذه الطريقة، ولا أحب أن يعيش أطفالي هذه الأجواء: الخوف، والخداع، والتي اضطرتهم إليها جبروت جدتهم -حسبي الله ونعم الوكيل- فعلا لا أدري ما الحل؟
شكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد،،،
فقد أسعدني هذا الحرص على صلاح أطفالك، ونسأل الله أن يحفظ لك مرادك، ومرحبا بك في موقعك، ونسأل الله أن يصلح حالنا وحالك.
وأرجو أن تهتمي بأطفالك، وتشبعيهم من العواطف، والاهتمام في الفرصة المتاحة لك؛ فإن العبرة ليست بطول بقائهم معك، ولكن المهم هو التفرغ لهم، ولا مانع من السعي وتصحيح الوضع، خاصة مع تقصير والدهم في القيام بواجباته الشرعية تجاههم؛ لأن الشرع يهتم بأمر الصلاة والصلاح في الحاضن.
وإذا حرضتهم الجدة على أن يعقوك فحرضيهم أنت على بره وبر جدتهم، وأنت من سيكسب في نهاية المطاف، والله سبحانه لا يصلح عمل المفسدين.
ولا يخفى عليك أن المصلحة في تربيتهم على الصدق، حتى لو ضاعت الأموال؛ فإن الصدق هو ركن الصلاح، وأساس الفلاح.
وعليك أن تجتهدي في الدعاء لهم بالصلاح، ودعاء الوالدة أقرب للإجابة، واهتمي بمحو الآثار السيئة والتصرفات التي لا تليق، وعززي الإيجابيات، واحرصي على التواصل معهم باللمسات والقبلات، ونظرات الحب والعناية.
نسأل الله أن تقر عينيك بصلاحهم, وأن يلهم الجميع السداد والرشاد.