ما العلاقة بين الحساسية الجلدية والحالة النفسية؟

0 480

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزيتم خيرا على ما تقدمونه في هذا الموقع القيم, أنا أعاني من حكة في جسدي وبالخصوص في رأسي وكتفي وظهري وصدري ووجهي، لكن في الرأس الألم أكثر, تأتيني هذه الحكة عند التوتر, فمثلا وأنا أكتب الرسالة أشعر بألم وحكة شديدة, تأتيني أيضا في الصلاة وفي المواقف المحرجة، أو حتى العادية ككتابتي للرسالة, وفي بعض حالات التوتر والقلق لا تأتيني، تأتي وتذهب من حين لآخر، وهي مزعجة جدا, لا أعلم ما لدي.

هل هو طفح جلدي؟ أو فقط ناجم عن التوتر؟ وهل أنا أعاني من مشكلة ما؟ وهل يجب علي مراجعة الطبيب؟ وهل من نصائح توجهونها لي أو أدوية؟

أتمنى منكم الرد، وفقكم الله لما يحب ويرضى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العلاقة بين الطفح الجلدي وحساسية الجلد والحالة النفسية هي علاقة معروفة، التوتر النفسي قد يؤدي إلى بعض هذه الحالات، مثلا هنالك حالة تعرف باسم (ارتيكاريا) ولها علاقة بالقلق والتوتر، أنا لا أريدك أن تنزعج بهذا الموضوع، ولكن بالطبع من الأفضل أن تقابل طبيب الأمراض الجلدية, دعه يقوم بفحصك ومن ثم يوجه لك العلاج الذي يراه مناسبا، وإذا رأى أن الحالة هي حالة نفسية سوف يساعدك أيضا، لأن معظم أطباء الجلدية يعرفون العلاقة بين التوتر والقلق وبعض فئات الجلد.

من ناحيتك أنت مقدم على سن بها تغيرات كثيرة، تغيرات نفسية وتغيرات هرمونية، وربما يكون هنالك شيء من القلق والتوتر في هذه المرحلة, وأنا أريدك أن تكون مسترخيا ومتفائلا, والاجتهاد في الدراسة وتكوين الصدقات والعلاقات الاجتماعية مع الشباب من الصالحين وأن تكون بارا بوالديك, وتوزيع الوقت بصورة صحيحة، وممارسة الرياضة, سوف تفيدك كثيرا في إزالة القلق والتوتر، وهذا هو المطلوب في حالتك وليس أكثر من ذلك.

لا أريد أن أصف لك دواء، ولا أعتقد أنك بحاجة إلى أي نوع من الدواء في هذه المرحلة, مقابلة طبيب الأمراض الجلدية سوف تكون جيدة ومفيدة, وتطبيق ما ذكرته لك من إرشادات نفسية، حتى وإن كانت بسيطة، إلا أنك إذا طبقتها -إن شاء الله تعالى- سوف تجد أنك قد تحسنت كثيرا.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات