السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
أنا فتاة في ال 18 من العمر, وسأتخرج هذه السنة من الثانوية -إن شاء الله- تقدم لي شاب في ال 21 من عمره يدرس بالخارج, ويريد أن نتزوج ونذهب لإكمال الدراسة, علما بأني كنت أتمنى أن أكمل دراستي في الخارج, وعندما تقدم لي الشاب وأصبحت أفكر, بدأت أخاف لأني صغيرة في العمر، وأخاف من المسؤولية، ومن الزواج والتزاماته, علما أني أرى دائما أن السن المناسب للزواج بالنسبة للفتاة هو ال20 وما فوق, بالإضافة إلى أني أرى أن عمر الشاب صغير جدا على الزواج, وأيضا أرى أن السن المناسب للزواج للشاب هو فوق ال 24 وذلك ليكون متحملا للمسؤولية, وهذه هي الأعمار التي يتم فيها الزواج تقريبا في العائلة لدينا, ولكن الزواج في السن المناسب قد يخفف من ذلك الخوف, ولكن أن نكون نحن الاثنان صغارا في العمر، فذلك يخيفني أكثر, ويخيفني أيضا كيفية السؤال عن أخلاقه ودينه, وهو في الخارج، وهل يصلي؟ وما إلى ذلك!
علما بأني من بلدة خليجية، وبحسب العادات أني لا أرى الشاب إلا بعد الموافقة المبدئية, وبعد السؤال عنه وعن أخلاقه, ثم تحصل الخطبة الرسمية إذا حصلت الراحة بين الاثنين، فبماذا تنصحونني؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هـ.ع.م حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أيتها السائلة-حفظك الله ورعاك- أشكرك على تواصلك معنا.
بالنسبة لموضوع زواجك: اعلمي أن السن ليس مقياسا دقيقا على تحمل المسؤولية، فكم من شخص تزوج وعمره فوق العشرين، ولكن لم يؤد واجبه، وكم من شخص تزوج وسنه تحت العشرين، فأثبت وجوده وقدرته ومسؤوليته، فأنت إذا رأيت نفسك قادرة على تحمل المسؤولية، وفتح بيت زوجية بعد الاستخارة, ثم استشارة أهل الرأي في ذلك، ورأيت أن الشخص الذي تقدم لك صاحب خلق ودين، وقادر على تحمل المسؤولية فلا تترددي، وتوكلي على الله تعالى.
وحاولي أن تسألي عن هذا الشخص فأنت صاحبة القرار, وهذا مستقبلك، لا بد أن تبني بيتك على وضوح وبينة، والخوف والتردد لا ينفعانك، كلمي أهلك أن من شروط قبولك للزوج أن تسألي عنه, وعن أخلاقه ودينه, وقدرته على تحمل المسئولية، ثم بعد ذلك قرري.
استخيري الله, واستشيري الناصحين، ثم اتخذي قرارا من غير تردد؛ لأن التردد في الأمور يؤثر على مستقبل الإنسان، فعودي نفسك دائما على أخذ الأمور بجدية, ودون تردد أو خوف، وذلك بعد التوكل على الله, والأخذ بالأسباب.
وأما عن دراستك بالخارج: فإذا تم الاتفاق على الزواج فستكون لك فرصة لتطوير مهاراتك وقدراتك مع زوجك، وتتعاونان من أجل النجاح بإذن الله تعالى.
وبالله التوفيق.