السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أسال الله العظيم أن يوفقكم إلى الخير..
أنا ركبت اللولب منذ أربعة أشهر أي بعد ولادتي القيصرية بشهر واحد فقط، ولم تأتني الدورة حتى الآن، وعلى الرغم من ذلك ينزل من وقت لآخر نقط دم إما على شكل إفرازات غليظة مدماة أو دم بني بعد الجماع مباشرة، وتحدث شكات بسيطة لزوجي من هذا اللولب.
فما هذه الحالة؟ وما هو العلاج؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام اياد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.
وبالنسبة لما ذكرت من أن زوجك يشعر بشعور بشيء كالوخز خلال الجماع, فهذا يعني بأن طول خيط اللولب غير مناسب, فقد يكون الخيط قصيرا, أو قد يكون طويلا أكثر من اللازم.
فخيط اللولب يجب أن يتم قصه بطول مناسب وكاف لحجم عنق الرحم وحجم المهبل، بحيث يختلط مع مخاط عنق الرحم ونضمن بقاءه في أحد الرتوج المهبلية في الأعلى فلا يتم الشعور به من قبل الزوج خلال الجماع, ففي حال كان الخيط طويلا, فإن جزءا منه سيختلط بالمخاط والجزء الزائد سيبقى متدليا في جوف المهبل، ولن يتوضع في الرتوج, وبالتالي سيتم الشعور به من قبل الزوج, والحل هنا يكون بقص الجزء الزائد من الخيط.
أما في حال كان الخيط قصيرا، فقصره سيمنعه من الوصول إلى الإفرازات، وسيبقى بارزا بشكل حاد من فوهة عنق الرحم.
وهنا إن كانت الطبيبة متأكدة من أنها قد قامت بقصه بطول مناسب وليس قصيرا, فيكون اللولب قد تحرك أو ارتفع قليلا للأعلى.
أما بالنسبة للإفرازات المدماة بعد الجماع, فهذا عرض يستدعي عمل كشف نسائي, مع عمل مسحة لخلايا من عنق الرحمpar smear، فإن كانت المسحة طبيعية, وكان العنق سليما، فالأمر هنا مطمئن بإذن الله, والغالب أن يكون ذلك الإفراز المدمى ناجما عن الإرضاع, فمع الإرضاع يكون هرمون الاستروجين ناقصا, وهو ما يؤدي إلى رقة بطانة الرحم وخلايا العنق وجدران المهبل, وبالتالي فإن الاحتكاك الذي يحدث خلال الجماع قد يؤدي إلى تخريشها بسهولة وإلى نزول الدم, وهذا سيتحسن أو يزول بعد إيقاف الرضاعة إن شاء الله.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما..