هل الضعف الجنسي من سلبيات (الموتيفال)؟ وهل سيستمر معي؟

0 605

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

جزاكم الله خيرا على ما تبذلونه من وقت وجهد لإخوانكم في الله.

سؤالي كالتالي:
أعاني من توتر عصبي, وقلق يسبب لي مشاكل في معظم الأيام من صداع، وقلة صبر، وعدم تركيز، وعدم التفاهم والتواصل الاجتماعي بشكل جيد, ويسبب لي أيضا نوبات هلع، ورهابا, وخوفا.

وقد تعرفت بالصدفة أثناء تصفح الإنترنت على أقراص مهدئة اسمها (موتيفال motival), وأعجبت بما كتب عنها من أنها بسيطة، ولا تسبب إدمانا, ومتداولة, وغير مكلفة, و... و.....

وبالفعل بعد أن عملت بحثا شاملا عنها في النت، قررت أن أشتريها من الصيدلية، واستخدمتها فعلا كل يوم قرص بعد وجبة العشاء, وقد استخدمت حتى الآن حوالي ثلاثة أو أربعة أقراص منها فقط، وأشعر -ولله الحمد- بتحسن شديد من سكون, وهدوء نفسي, وعصبي، وزيادة في الصفاء الذهني، وزيادة التركيز، والوعي, والثقة في النفس، واختفاء الخوف ونوبات الهلع في المواقف المختلفة، وهذا مع أول أربع أقراص فقط, سبحان الله!

ولكن الشيء الملفت الذي لاحظته هو أنني قبلها كانت شهوتي ثائرة وزائدة بشكل كبير، وفكري مشغول بالجنس، وأحيانا كانت تغلبني نفسي، وألجأ للعادة السرية، ولكن بعد تناول هذا المهدئ، لم أعد أشعر بهذا التوتر الجنسي، ولا أعاني من هذا المشكلة إلا قليلا جدا، ولاحظت أيضا تباينا في قوة انتصاب القضيب في الصباح, فقد كان في الأول شديد الانتصاب جدا، أما الآن فالانتصاب موجود, ولكنه ليس بنفس القوة.

عندما لاحظت ذلك توقفت عن الأقراص لمدة يومين، ثم في اليوم الثالث لم أجد الانتصاب عاد لطبيعته, ولم يعد بالدرجة الشديدة كما كانت قبل المهدئ.

أفيدونا مأجورين، هل هذا الضعف من سلبيات (الموتيفال)؟
وهل سيستمر؟
وهل أتوقف عن هذا المهدئ؟
ولو نصحتموني بالاستمرار على هذا المهدئ، فكم يوما أو كم شهرا أستعمله؟

وشكرا.

وجزى الله خيرا الدكتور المجيب على السؤال، ورفع قدره, وتحية حب وود خاصة له، وجزى القائمين على الموقع خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي الكريم: نحن نبادلك التحية والحب والتقدير، ونقول لك: جزاك الله خيرا، وبارك الله فيك, وأدام عليك وعلى جميع المسلمين الصحة والعافية.

أنا أود أن أطمئنك تماما عن عقار (موتيفال), وهو يتكون من دواءين أحدهما يعرف باسم (نورترتلين), والآخر يعرف باسم (فلوزنفين), وأحد الدواءين مضاد للاكتئاب, والثاني مضاد للقلق، وقد وجد أن التمازج بين الدواءين مفيد جدا في حالات القلق البسيطة، وكذلك العسر في المزاج، وهذان الدواءان يتمتعان بدرجة عالية من السلامة.

وأود أن أطمئنك تماما, خاصة فيما يتعلق بالمشاعر الجنسية، وما حدث لك لا أعتقد أنها مشكلة أساسية, ويظهر أنك حساس ومراقب لوظائفك الجسدية بدقة شديدة، وهذا هو الذي جعلك حقيقة تركز على وظائفك الجنسية، وأتاك الشعور بانخفاض المقدرات الجنسية, وهذا أمر عابر مؤقت, لا أريدك أبدا أن تشغل نفسك به, فأنا سعيد تماما أن طاقاتك النفسية بدأت في التوجه الإيجابي الصحيح، أنا أعتقد أن مشاعرك الجنسية السابقة التي كان يمازجها التوتر كانت مشاعر مغلوطة, بما أنها غير دقيقة, ولا يمكن أن تحكم على نفسك من خلال ما كنت تشعر به سابقا.

تعامل مع الأمور بمزاج طبيعي, وعش حياتك بإيجابية، مارس الرياضة؛ حيث إنها تعتبر من أفضل وسائل تجديد المشاعر, واجعلها أكثر إيجابية, وهي مفيدة جدا للصحة النفسية، واصرف انتباهك تماما عن اهتماماتك فيما يخص الجنس، وأؤكد لك أن أمورك طبيعية جدا, والوسوسة حول الأداء الجنسي دائما تؤدي إلى الفشل؛ لأن الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل، وهذه قاعدة سلوكية معتبرة جدا.

أنصحك -أيها الفاضل الكريم- بأن تتخذ القرار فيما يخص العادة السرية فهي ذات أضرار كثيرة, وهنالك بدائل طيبة وجيدة, وإن شاء الله بشيء من الصبر, وتسخير الطاقات في ممارسة الرياضة، واكتساب العلم والمعرفة, وإن استطعت أيضا الصوم يوم الاثنين والخميس, أو كليهما فهذا كله -إن شاء الله تعالى- فيه خير كثير، سوف تحس فعلا بقيمة ذاتك.

بالنسبة للتعاطي مع (الموتيفال): تعتبر الجرعة التي تتناولها بسيطة جدا, و(الموتيفال) حقيقة يتميز بأنه لا يتطلب أي برتوكولات تنظيمية فيما يخص الجرعة التمهيدية، أو الجرعة العلاجية، أو الجرعة الوقائية، وجرعة الاستمرار, ثم التوقف تدريجيا عن الدواء، فهو دواء يمكن أن تبدأ في تناوله الآن لمدة أسبوع, ثم تتوقف عنه, وهكذا دون أي ارتدادات سلبية, أو آثار انسحابية.

أرى أن تستمر على الدواء يوميا ليلا لمدة شهرين, ثم بعد ذلك اجعلها حبة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم حبة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر, ثم يمكنك أن تتوقف عن الدواء، ولا مانع من استعماله عند اللزوم كل ما رأيت أن هنالك حاجة لذلك، مع قناعتي القوية جدا أن التفكير الإيجابي، وإدارة الوقت بصورة صحيحة، وأن تجعل لنفسك هدفا، وأن تمارس الرياضة، وأن تتواصل اجتماعيا، فهذه -إن شاء الله تعالى- تمثل ركائز وبدائل علاجية ممتازة لتهذيب النفس, ولرفع كفاءة صحتك النفسي؛ مما يقلل كثيرا من حاجتك للدواء.

في نهاية الأمر أطمئنك كثيرا على أن (الموتيفال) دواء بسيط وسليم جدا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات