السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الدكتور محمد عبد العليم -حفظه الله-:
أنا محمد من مصر، وأنا الآن على جرعة الولبترين 300 والفافرين 100 والاريببرازول 10 (نصف قرص) وأشعر أن الوساوس خمدت -بفضل الله- ولكن هناك أعراض اكتئابية، وشعور بخمول, وعسر مزاج, وضعف شديد جدا في الرغبة الجنسية، وعندي مجموعة أسئلة :-
1- هل يمكن إضافة الفلوكستين لهذه الأدوية, أم الأفضل زيادة جرعة الفافرين، وهل الفلوكستين 90 بجرعة قرصين أسبوعيا يفيد مع هذه الجرعات.
2
- جرعة الاريببرازول 5 مجم هل هي جرعة صغيرة؟
وهل الاريببرازول من الأدوية التي قد تؤدي إلى زيادة السكر؟
3- هل يمكن استخدام الموتيفال عند اللزوم مع هذه الأدوية؟
4- أعاني من القولون العصبي, وآلام في المعدة، وأتناول الدوجماتيل 50 قرص صباحا وقرص مساء.
5- أعاني من الصداع النصفي وأتناول التوبامكس بجرعة 50.
6- أعاني من ضعف شديد في الرغبة الجنسية، وأيضا أعاني من ضعف الانتصاب، وتأخر في القذف أحيانا, فما اختصاص الطبيب الذي أذهب إليه؟
أرجو من حضرتك الإفادة، وجزاك الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
أنا على إلمام وإدراك تام بتواصلك معنا، ويسعدني دائما أن أشكرك على هذه التواصل، رسالتك هذه المرة فيها الكثير من الاستفسارات حول الأدوية، وهي استفسارات مهمة، والذي لفت نظري أنك تحاول أن تعالج الأعراض التي تنتابك بإضافة دواء لك عرض، فمثلا حديثك عن الصداع النصفي، وتناول التوبماكس والقولون، وتناول الدوقماتيل, واستخدام الموتيفال عند اللزوم، وإضافة الفلوكستين لمجموعة الأدوية التي تتناولها.
هذا المنهج -أخي الكريم محمد-: وانطلاقا من تقديري, من محبتي لك، أقول لك: ربما لا يكون المنهج الصحيح أو السليم في الإكثار من الأدوية بهذه الطريقة، لا يتوافق أبدا مع المناهج العليمة السليمة، لا أقول الإكثار من الأدوية بهذه الطريقة فيه خطورة، لكنه بالطبع ليس سليما, وليس صحيحا.
التفاعلات التي تحدث بين الأدوية ليست مضمونة العواقب، ويعرف أن الأدوية حين تتفاعل مع بعضها البعض ربما تؤازر بعضها البعض من ناحية الفاعلية للدرجة التي تصل الجرعات إلى مرحلة السمية، أو ربما تضعف بعضها البعض، وذلك من خلال التفاعلات الكيميائية المعاكسة، عموما هذه المقدمة مهمة، وأنا أذكر تماما أن أحوالك قد تحسنت على جرعة الولبترين (300), والفافرين (200) مليجرام, ووالاريببرازول (10) مليجرامات.
الذي أراه الآن -أخي محمد- هو: أن تستمر على اللولبترين بجرعة (300) مليجرام, وترفع الفافرين إلى (100) مليجرام, والاريببرازول يكون (5) مليجرامات في اليوم, وهي جرعة صغيرة، لكنها جرعة صحيحة وممتازة، ولا مانع من تناول التوبماكس بجرعة (25) مليجراما فقط, وأعتقد أن هذه الجرعة سوف تكون كافية، وسوف تفيدك في علاج الصداع النصفي، وفي ذات الوقت التوبماكس أيضا مثبت للمزاج، ولا بأس به, وأيضا سوف يبطل أي أنشطة كهربائية في الدماغ، وربما تنتج من تناول اللولبترين بجرعة (300) مليجرام في اليوم.
هنا قد نكون انتهجنا منهجا سليما علميا ومفيدا جدا، وكما تعرف أن اللولبترين يتميز بأنه يحسن الأداء الجنسي، والفافرين يعتبر محايدا فيما يخص الأداء الجنسي -إن شاء الله تعالى- ولن تقابلك أي مشكلة فيما يخص الرغبة الجنسية، أو الأداء, والشعور بالخمول، وعسر المزاج -إن شاء الله- هو مرحلي، وبرفع جرعة الفافرين, والمثابرة, والدعاء, وبناء رغبة علاجية جديدة تقوم على مبدأ إرادة التحسن، فهذا كله -إن شاء الله- سيفيدك كثيرا.
لا داعي أبدا لتناول الفلوكستين بجرعة (20) مليجراما, أو استعمال الأقراص التي تحتوي (90) مليجراما كأقراص وقائية. والاريببرازول كما ذكرت لك، لا مانع أبدا من تناوله بجرعة (5) مليجرامات، وبالمناسبة الاريببرازول يعتبر من الجيل الثالث من الأدوية التي لا تؤدي إلى ارتفاع في مستوى السكر في الدم؛ لأنه في الأصل لا يؤدي إلى زيادة في الوزن.
أرجو أن تطمئن تماما.
الموتيفال لا بأس من تناوله عن اللزوم، وأقصد بذلك حين يكون هنالك قلق، أو تكون أعراض القولون العصبي في ازدياد، ويفضل أن لا تتناوله بأكثر من حبة في اليوم، الدوقماتيل لا داعي له.
إن الأدوية التي تتناولها جيدة لعلاج القولون العصبي، والموتيفال يعتبر بديلا جيدا كما ذكرت لك سلفا.
موضوع التوبماكس لقد ذكرته لك، وبمناسبة الصداع النصفي تجنب تناول الأجبان بكميات كبيرة، ولا تعرض أيضا نفسك للشمس كثيرا, خاصة العيون.
الرغبة الجنسية -إن شاء الله تعالى- سوف تتحسن, ومارس الرياضة, ولا تراقب أداءك الجنسي كثيرا.
بالنسبة للتخصص الذي يجب أن تتابع معه هو تخصص الطب النفسي، أعتقد أنه كل ما تحتاجه, ومن جانبي أسأل الله لك العافية والشفاء, والتوفيق والسداد.
بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا.