السؤال
السلام عليكم,.
يمكن إحالة سؤالي على طبيبة جلدية من فضلكم.
أعاني من رائحة كريهة بين الصدر, وحتى بعد الاستحمام لا تذهب، بل تكون قليلة، وتزداد عند التعرق, فتصبح كريهة جدا, علما أن قطعتي الصدر متلاصقتان نظرا لكبر حجمه.
ذهبت لطبيبة جلدية هنا بألمانيا، وأعطتني سائل دون لون كالماء, اسمه,(octenisept antiseptic)، واستعملت معه بودرة الأطفال, ولكن لم يظهر أي تحسن.
ماذا أفعل? خاصة أني لست متزوجة, ولو تزوجت سينفر زوجي من هذه الرائحة الكريهة بالتأكيد، لا أعرف بالضبط كيف أصف الرائحة, ولكن تشبه العرق الشديدة النتونة. ماذا أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ MuslimaHazina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الرائحة الكريهة في الصدر بين الثديين قد تكون ناجمة عن أحد الأسباب التالية:
ـ الإفرازات العرقية، وهنا لا يبدو أي تغيرات جلدية مرضية، وغالبا ما يكون الشخص أو صاحب العلاقة يشكو من التعرق في مواضع أخرى مثل الإبطين .
كما وأن نوع اللباس قد يساعد على التعرق خاصة اللباس الملاصق للصدر، ولذا ننصح باللباس القطني الأبيض الفضفاض.
يجب تحري أسباب زيادة العرق وخاصة وجود الإنتانات الموضعة الجرثومية أو غيرها والتي قد تحرض على زيادة الإفرازات العرقية، والتي قد تصيب الغدد العرقية.
إن استعمال مزيل العرق مثل (ديو سبراي) لشركة (لويس ويدمر) مع الاستحمام اليومي والعناية بنظافة المنطقة، والتغيير الدوري للملابس واستعمال غسول طبي مثل (السياتل أو السيباميد) واستعمال كريم مضاد حيوي موضعي مثل (الفيوسيدين) كل ذلك غالبا ما يحسن الحالة كثيرا.
وإن كان السبب فعلا هو التعرق فيمكن لاستعمال حقن (البوتكس) أن تحسن الوضع بشكل كبير أو مقبول، ولكن هذه الطريقة تحتاج يد خبيرة وجيب مليئة.
ـ الإفرازات الدهنية: وهنا غالبا ما تترافق الرائحة ببشرة دهنية، وبثرات حب الشباب وزيادة الإفرازات الدهنية التي يمكن أن تؤدي إلى احمرار الجلد، أو وجود الزيوانات والتي تحوي مادة دهنية كريهة الرائحة.
وعلاجها بالغسل بالماء والصابون، واستعمال أدوية حب الشباب والتي منها الكريمات الموضعية في الحالات الخفيفة مثل الرئتين إي (التريتينوين) ويدهن بكميات قليلة، لأنه قد يؤدي إلى تهيج وجفاف البشرة أو يمكن استعمال مستحضر الزينيريت.
وفي الحالات الأشد استعمال المضادات الحيوية عن طريق الفم، وعلى رأسها مستحضرات (الدوكسي سايكيلن) 100 مغ مرة يوميا، ولعدة أسابيع حسب رأي الطبيب المعالج، وفي الحالات المتصاحبة بكيسات يمكن اعتماد (الروأكيوتين) ولكن تحت إشراف طبيب متخصص.
ـ المذح والفطريات والخمائر، وهنا لا بد من وجود الاحمرار والتسليخ، ولو بدرجة بسيطة سواء بسب البدانة، أو بسبب امتلاء الفراغ بين غدتي الثدي، أو بسبب عدم تهوية الموضع لأي سبب، ونقصد بالتهوية التكشف أمام الناس بحجة أن هذا الموضع يحتاج إلى تهوية، بل المقصود هو تجنب البدانة، والملابس الضيقة في العمل والتهوية في البيت بعد العمل.
والعلاج هنا باستعمال مضادات الخمائر مثل (المايكوستاتين أو الإيكونازول أو الكلوتريمازول كريم).
ـ وجود ناسور، أو أي مرض منظور في حال وجود ناسور أو أي مرض منظور، فإن التشخيص يتبع لهذه الموجودات، وحتى يتم نفيها يجب فحص الموضع فحصا دقيقا للتأكيد من وجود أو عدم وجود أي تبدلات مرضية.
ـ البثرات والانتانات، والأمراض الجلدية التي تغير الجلد، وتسبب رائحة.
وفي هذه الحالة يجب أن يكون هناك مرض جلدي واضح، وبما أنكم لم تذكروا أي تغير في الجلد، فهذا الاحتمال هو الأضعف في حالتكم ما لم يتغير نص السؤال.
والخلاصة:
إن كان هناك تبدلات مرضية يجب تشخيصها وعلاجها، وإن لم يكن هناك تبدلات مرضية، فيجب العناية بالصحة، والنظافة، والغسل الدوري، واستعمل الألبسة القطنية، والعريضة واستعمال مجففات العرق، وكريم (البيفاريل) الذي يمكن أن يفيد كمضاد حيوي، ومضاد فطريات، ومضاد خمائر بوقت واحد.
والله الموفق.