السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي حب شباب من النوع المتوسط، منتشر على الوجه والصدر والظهر، ويترك آثارا واضحة جدا، لونها بني، استخدمت مقشر (شور كيور) تحت إشراف طبيبة، مع غسول للبشرة الحساسة لمدة سنتين، بعد ذلك راجعت طبيبة أخرى ووصفت لي أيضا مقشر (شور كيور).
طلبت منها أن تصف لي حبوب (رواكيوتان)؛ لأن المقشر لم يعطني نتيجة، لكنها رفضت وصفها لي، أنا فعلا مقتنعة تماما أنها ستعطيني نتيجة، ما الحل؟ أنا لا أريد استخدام المقشرات؛ لأن بشرتي تعبت منها!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ناهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نذكرك بأننا أطباء، وأننا نحترم رأي زملائنا ونثق بتشخيصهم وعلاجهم، ونحن لسنا حكما بين المريض والطبيب، بل نعطي الاستشارة والرأي بناء على المعطيات المقروءة فقط؛ بينما الطبيب المعالج والفاحص يعطي رأيه، ويتخذ قراره بناء على الموجودات السريرية التي يعاينها بعينه، وقد ورد في سؤالك أنك استشرت طبيبتين وليست واحدة! وكلتاهما أعطتا نفس الجواب والرأي، ولا أرى أنه من الحكمة أن نخالفهما.
ومن باب التعريف بالشيء؛ فإن الروأكيوتين هو علاج لحب الشباب الشديد الكيسي والمعند، وهناك قلائل ممن يستعمله في الحالات الخفيفة أو المتوسطة، ولا ننصح باستعماله إلا تحت إشراف طبيب متخصص.
ونود أن نلفت نظركم لأمر هام جدا، وقد لا تتوقعونه وهو: أن شور كيور هو روأكيوتين موضعي، ولذلك ينصح به في الحالات الموضعة، وهو ليس مقشرا كما تعتقدون، وبالتالي يعطي أثرا موضعيا دون الآثار العامة.
ونضيف بأن الروأكيوتين قد يعطي نتيجة أفضل؛ لأنه فموي، ولكنه يجب نصب الميزان للمقارنة بين تأثيراته الجانبية وبين الفائدة التي سنحصل عليها، وهذه الفائدة بلا شك هي أكبر في حب الشباب الشديد، بينما قد لا تكون أكبر في حب الشباب المتوسط أو الخفيف، والذي قد ينتهي من نفسه في سن معينة.
ونحيلكم إلى الاستشارة رقم (276235)، ففيها مناقشة الآثار السلبية لحبوب الروأكيوتين.
ختاما:
ننصح بمناقشة الموضوع مع إحدى الطبيبتين المعالجتين أو مع غيرهما، لو أردتم توسيع دائرة أصحاب الرأي.
وننصح بتجنب الأطباء التجاريين (وعذرا للمصطلح)؛ وذلك حتى لا يعطوك ما تريدين مقابل أن تعطيهم ما يريدون، دون أن يكون عندهم القناعة الكافية في وصف ما تريدون.
والله الموفق.