السؤال
السلام عليكم.
أعاني من حرقان في البول منذ سنتين ونصف تقريبا، وأنا أعاني منه وأشعر بحكة ووخز في منطقة الأرداف، وحينما تأتي أيام الدورة الشهرية يزداد الحرقان، ويستمر معي المغص لسادس يوم من الدورة، وأول ثلاثة أيام من الدورة يزداد عندي التبول لدرجة عدم نزول شيء، وأذهب للحمام تقريبا كل 5 دقائق، وفي أيام الدورة يؤثر الأكل علي فيزداد المغص.
عندما كان عمري سنة كانت أمي تقول لي: بأن الدكتور قال بأني أعاني من التهاب في المسالك البولية، ولكني عندما ذهبت وكشفت عند الدكتورة في المستوصف قالت: بأني لا أشكو من شيء، ولكني يومها كنت متعبة، وبعدها ذهبت للمستشفى فأعطتني الدكتورة مضادا حيويا لمدة 3 أيام دون أن تكشف علي أو تحلل، ولكني ارتحت على ذلك.
الآن أشعر بألم شديد في جنبي الأيمن منذ أسبوعين، وأشعر بغثيان لدرجة أني غير قادرة على الأكل، كما أني أشكو من صداع شديد في رأسي لدرجة أني أنام وأستيقظ ومازال الصداع مستمرا، وكيف أعرف بأن عندي التهابا في الجيوب الأنفية؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لبنى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
من خلال ما ورد في رسالتك فقد يكون لديك التهابات بولية مزمنة, خاصة وأنك تذكرين وجود التهابات بولية منذ أن كنت طفلة صغيرة, لذلك فمن الضروري التأكد من أن الجهاز البولي بكل أقسامه لم يتأثر بهذا الالتهاب المزمن, وبنفس الوقت التأكد من عدم وجود سبب في الجهاز البولي يؤدي إلى تكرر الالتهاب, مثل:
- وجود حصاة.
- تضيق.
- أو أي سبب آخر.
لذلك فيجب الآن عمل تحليل للبول بسيط للكشف عن أية موجودات غير طبيعية مثل: الزلال, والسكر أو الأملاح، وتحليل آخر للزراعة للكشف عن الالتهابات وتحديد نوعيتها، ويجب أيضا أن يتم عمل تصوير تلفزيوني دقيق لكامل الجهاز البولي، وقد يلزم أيضا عمل تصوير بولي ظليل، والعلاج يجب أن يوجه للسبب أولا, ثم لعلاج الالتهاب بشكل جيد وفعال بمضاد حيوي حسب نتيجة الزراعة.
أما التهاب الجيوب فله أعراض كثيرة وأهمها: الألم في منطقة الجيوب, وخاصة عند الضغط على تلك المنطقة, وكذلك حدوث الصداع بشكل مستمر, لذلك قد يكون الصداع عندك علامة على التهاب الجيوب، فهذا احتمال وارد، والجيوب متعددة, لذلك أرى إن كان لديك صداع يوقظك من النوم كما تقولين, فهذا بحد ذاته سبب مهم جدا لعمل الكشف الدقيق لتحديد سبب هذا الصداع, فلا يجب ترك الحالة بدون علاج.
فإن تبين بأنها التهاب في الجيوب الأنفية مثلا, فهنالك أدوية كثيرة وفعالة يمكن إعطاؤها ولمدة كافية وستؤدي للشفاء -بإذن الله- بالإضافة إلى طرق أخرى للمساعدة في الشفاء مثل: غسيل الجيوب, وهذا يتطلب منك مراجعة طبيب مختص بالأنف والأذن والحنجرة.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.